شارل أزنافور: الجمهور صنعني

شارل أزنافور أو فرانك سيناترا الفرنسي أو مغني القرن حسب الاستفتاء الذي نظمته قناةcnn ومجلة تايم  عام 2008 متغلبا” فيه على كل من فرانك سيناترا والفيس برسالي وبوب ديلان كتب ولحن وغنى اكثر من الف  اغنية بجانب العديد من المسرحيات الغنائية والتمثيل للسينما هو ارمني الاصل ويحمل الجنسية الفرنسية  ويعرف بصديق العرب، هو الذي رشح سيدة الغناء العربي أم كلثوم  لتغني في على مسرح الاولمبكس في باريس عندما سمعها لاول مرة في القاهرة وهو الذي وقف وراء دعوة السيدة فيروز فيما بعد لتغني على نفس المسرح  يجيد خمس لغات حية استفاد منها في الانتشار عندما غنى بالانكليزية والاسبانية والايطالية والروسية والارمنية.

بدأ حياته الفنية منذ كان عمره تسع  سنوات وقد رافق الفنانة أديث بياف في رحلاتها الى امريكا ليصاحبها كمطرب وعمره لم يتجاوز عشر سنوات ..شارل أزنافور الذي اعتزل الغناء عام 2008 بحفل اقامه بالاسكندرية وتبرع بايراد  الحفل لصالح مرضى السرطان الاطفال في مصر وتطوير الاحياء العشوائية في القاهرة، كان ضيف برنامج قصة لقاء من قناة السومرية، الذي بث في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة…

في مثل هذه البرامج يكون الايقاع بطيئا لانه ترجمة الحوار تأخذ وقتا ورد الضيف على السؤال يكون غير سريع، لكن يبدو ان لمنتجي البرامج  رأيا أخر من خلال ايجاد حل فني زاد من سرعة  ايقاع البرنامج ومنح الحيوية للقاء  من خلال اختصار الاسئلة والترجمة والدخول على جواب الضيف، الذي طرح افكارا واراء تستحق النشر منها قوله ان  الجمهور هو الذي صنع شارل ازنافور وهو الذي يدفع ثمن ملابسي وأكلي وسكني وكل شيء انا به الان مدين به لجمهوري، كان المطرب أيام زمان يحتاج لعشر سنوات، حتى يحقق الشهرة على الاقل والان  بخمسة عشر يوما  واغنية سريعة  يحقق الشهرة، لكن بعد خمسة عشر يوما يفقد كل شيء الجمهور ينساه والاغنية تركن على الرفوف، لذلك شيء رائع ان تبقى في حياتك معروفا ولا احد ينساك، اما اذا كان هذا حتى بعد موتك فهذا شيء عظيم  اما علاقته بالموسيقى العربية فقال الموسيقى العربية تترك أثرا عميقا في النفس أكثر من اية موسيقى اخرى ولنأخذ مثلا” الموسيقى التركية هي ممتازة، لكن تأثيرها ليس كالموسيقى العربية.

وعن علاقاته بالموسيقيين العرب قال: عبد الوهاب نقل الموسيقى العربية وطورها وقد سمعت الكثير من المعزوفات الموسيقية والغناء العربي وتربطني صداقات عديدة مع فنانين عرب مثل محمد عبد الوهاب وام كلثوم، التي سمعتها لاول مرة بالقاهرة وعندما رجعت لباريس عملت على ان توجه دعوة لها لتغني في باريس وكذلك مع السيدة فيروز والتقيت مع عبد الحليم حافظ أكثر من مرة في بيروت وكان للقائي الاول  فيه طرفة عندما سألته كم أغنية تغني بالحفل الواحد فقال لي: من خمسة الى سبع أغان قلت له طيب انت تقدم وصله ضمن حفلة مايعني أنك لست المطرب الوحيد في الحفل  قال لي لا انا مطرب الحفلة ومن ساعتها عرفت ان زمن الاغنية عندكم أطول ليس مثل التي نحن نؤديها وفيروز هي اكثر قربا”لنا .

الصباح

Share This