الإبادة الأرمنية نقطة ساخنة مجدداً بين تركيا وفرنسا

عاد موضوع الانكار للإبادة الأرمنية ليكون نقطة ساخنة مجدداً بين تركيا وفرنسا، وبدأت الصحافة العربية والتركية والعالمية تتطرق لهذا الموضوع.

حيث غادر وفد برلماني تركي برئاسة رئيس اللجنة البرلمانية للعلاقات الخارجية فولكان بوزكر غادر إلى فرنسا لإجراء مباحثات مع نظيره “أفيل بونياتووسكي” ووزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ومستشار العلاقات الخارجية “جان ديفيد لفيته” للرئيس الفرنسي ساركوزي، حول الابعاد السياسية التي سترتب على مصادقة الجمعية الوطنية البرلمانية على قانون معاقبة إنكار المذبحة الأرمينية.

وذكرت صحيفة “ميلليت” التركية، أنه في سياق متصل، سيغادر وفد من رجال الأعمال إلى فرنسا حول نفس التطورات لتحذير رجال الأعمال الفرنسيين وأصحاب الشركات الفرنسية العملاقة بخطة العقوبات التركية التي تتضمن حرمان الشركات الفرنسية من الاشتراك بالمناقصات العسكرية والطاقة النووية ومشروع خط القطار السريع إضافة إلى تضرر الشركات الفرنسية العاملة في تركيا منها رينو وكارفور .

وكان أردوغان قد وجّه انتقادات لاذعة إلى فرنسا قائلاً: إن الذين يتحدثون عن إبادة جماعية في بلادنا، عليهم أن ينظروا إلى تاريخهم الملوث بالدماء.. عليهم تسليطَ الأضواء أولاً على ما حدث في أفريقيا.. كم عدد الذين قُتلوا في الجزائر من قبل الجنود الفرنسيين وبطرق غير إنسانية.. كما ينبغي على البرلمان الفرنسي مناقشة دور بلادهم في قتل 800 ألف شخص في رواندا.”

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد دعا تركيا إلى الإقرار بأن أحداث عام 1915 كانت “إبادة جماعية”، وسبق له أن وعد بإقرار قانون يعاقب كل من ينكر تلك الإبادة.

والمثير في الأمر أن تركيا تهدد بسحب سفيرها من باريس لفترة غير محددة إذا وافق البرلمان الفرنسي على مشروع القرار حول المجزرة الأرمنية والذي يَعتبر نفي المجزرة بأنها جريمة.

وقد أعلن عن ذلك لمراسل وكالة “فرانس بريس” السكرتير الصحفي للسفارة التركية في باريس إينغين سولاك أوغلو. وقال: إن إقرار مشروع القرار حول المجزرة الأرمنية سيؤثر على العلاقات بين البلدين في جميع المجالات. ومن المحتمل جداً أن تسحب تركيا سفيرها فوراً ولفترة غير محددة من باريس.

وأصدر الناطق الصحفي بإسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرون أيضاً بياناً حول الموضوع. وذكر بصورة خاصة إن مشروع القانون الذي يعتبر نفي المجزرة الأرمنية في فرنسا بأنها جريمة هو مبادرة برلمانية ينص على العقاب الموجه ضد التفكير العنصري والهيلينستي.

صحافة

Share This