تعليقات حول مشروع قانون تجريم الإبادة الأرمنية

دعا الوزير الفرنسي للشؤون الأوروبية جان ليونيتي تركيا إلى الإعتراف بالمجزرة الأرمنية والنظر وجهاً لوجه إلى تاريخها.

وذكرت وكالة “فرانس بريس” أن ليونيتي أشار إلى أن تركيا يجب أن تعتبر الأحداث التي وقعت في أوائل القرن العشرين في القيصرية العثمانية بأنها مجزرة.

وقال إن الشعوب يجب أن تكون جريئة وتنظر إلى تاريخها وجهاً لوجه. لقد مر 100 عام على المجزرة الأرمنية وأن مرتكبيها قد فارقوا الحياة يبقى فقط قبول التاريخ الخاص. وبالتطرق إلى الأفكار التي تشير إلى أنه بمبادرة بعض النواب من الحزب الحاكم في فرنسا قد تقدموا بمبادرة إعتبار نفي المجزرة بأنها عمل جنائي، تساءل السيد ليونيتي لماذا يؤيد النواب من المعارضة أيضاً هذه المبادرة إذا يعتبرونها بأنها خطوة دعائية للحصول على أصوات الأرمن المقيمين في فرنسا أثناء الإنتخابات القادمة.

أما من الجانب التركي، فقد نشرت ثلاثة أحزاب برلمانية تركية وثيقة مشتركة إنتقدت فيها البرلمان الفرنسي لمناقشته مشروع القانون الذي يعتبر نفي المجزرة الأرمنية بأنها جريمة جنائية. وحسب ماذكرته وسائل الإعلام العامة التركية رفض النواب من حزب السلام والديمقراطية الكردي توقيع تلك الوثيقة. وأعلن نائب رئيس كتلة الحزب الكردي في البرلمان حاسيب كابلان أن الوثيقة الموجودة في البرلمان الفرنسي تعبر عن حقيقة عام 1915 ولذا لايوقعون وثيقة الأحزاب البرلمانية التركية.

ويذكر أن تركيا تسعى إلى تجميد علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع فرنسا إذا وافق مجلس الشيوخ الفرنسي على مشروع قانون يعتبر نفي المجزرة الأرمنية بأنه عمل جنائي. وذكرت وكالة “ديلي حريت” التركية أن مصدراً دبلوماسياً لم يُذكر بالإسم أعلن عن خطوات مضادة واضحة والتي ستتم بعد إقرار مجلس الشيوخ المشروع المذكور. وقال المصدر المذكور: إننا لن نسكت وسنقوم بالخطوات التي لابد أن تؤدي إلى نتائج صعبة بالنسبة لفرنسا. وأضافت الوكالة أن سفير تركيا في فرنسا سيعود اليوم إلى أنقرة في حالة التصديق في مجلس الشيوخ على المشروع اليوم. وذكر أن تركيا ستوصل إلى أدنى درجة تعاونها مع فرنسا في إطار حلف شمال الأطلسي. وذكر الدبلوماسي التركي أنه يتم مناقشة بعض الخطوات المضادة والتي من المحتمل أن يتم تنفيذ البعض منها.

مصادر أرمينية

Share This