القائم بالأعمال السوري في جمهورية أرمينيا ينتقد تركيا

في لقاء للقائم بأعمال الجمهورية العربية السورية في جمهورية أرمينيا مأمون الحريري مع الصحفيين في (نادي الجمعة) في 28 كانون الأول استخدم أقسى المفردات الدبلوماسية حيال تركيا، مشيراً الى أن سوريا تتعرض لمؤامرة وبعض الدول الغربية تفرض العقوبات على الشعب السوري.

الحريري الذي كان يشغل منصب القنصل العام لسوريا في استنبول ويعرف تركيا من الداخل، تحدث بالتفصيل عن العلاقات بين أنقرة ودمشق. وقال: “بقيت البلاد العربية تحت نير الامبراطورية العثمانية مدة 400 عاماً، وتعلمون أن المياه السورية تأتي غالبيتها من تركيا. وكان أردوغان قد أعلن عن سياسة تصفير المشاكل مع الجوار…. حيث تمت زيارات على مستوى رفيع بين البلدين، وتم التوقيع على 55 اتفاقية، وتشكيل مجلس استراتيجي… لكننا تفاجأنا عندما احتوت تركيا من يسمون بالمعارضة الخارجية، وأعضاء من منظمة الأخوان المسلمين … فقبل أن تعطينا تركيا النصائح، عليها أن تنصح نفسها”.

وفي سؤال لجريدة “أزتاك” عن سبب تبني تركيا سياسة عدائية ضد سوريا، أجاب الحريري: “عندما وصل حزب العدالة والتنمية الى السلطة بدأ أردوغان باللعب بعواطف الشعب العربي، وخاصة في مسألة سفينة (الحرية)، التي تركت صدى كبير في الدول العربية. نحن في سوريا كنا نأمل أن يكون موقف تركيا صادقاً، إنما تفاجأنا عندما تراجعت عن مبادئها، ولا أعتقد أنه من السهل إعادة العلاقات بين تركيا وسوريا كما كانت في السابق. الأرمن ينصحون أجيالهم بعدم الثقة بالأتراك، لكن للأسف، نحن السوريون وضعنا ثقتنا بالأتراك”.

وفي سؤال للتلفزيون الأرميني عن إمكانية الاعتراف بالإبادة الأرمنية كما فعلت فرنسا على خلفية الوضع المعادي لتركيا في سوريا، أجاب القائم بالأعمال السوري: “ليست لدي معلومات عن الاعتراف بالإبادة الأرمنية، لا أعتقد أن يكون للسلطات السورية رد فعل مماثل”.

وشكر القائم بالأعمال السوري حكومة أرمينيا والشعب الأرمني “لوقوفهم الى جانب سوريا في هذه المحنة”. كما عبر عن شكره للمواطنين السوريين الأرمن الذين يدعمون سياسة الإصلاح التي يقودها الرئيس بشار الأسد”.

ملحق “أزتاك” العربي

Share This