الكنيست الاسرائيلي يناقش مسألة الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن

تم إجراء مناقشات مفتوحة لأول مرة في لجنة شؤون التعليم والثقافة والرياضة في الكنيست الإسرائيلي حول مسألة الإعتراف بالمجزرة الأرمنية. وشارك في الجلسة رئيس الكنيست رويفين ريفلين وهذه ظاهرة لم يسبق لها مثيل في الحياة البرلمانية في إسرائيل.

وذكر ريفلين في كلمته أنه يوجد واجب تاريخي ومعنوي لقبول المجزرة الأرمنية دون الأخذ بعين الاعتبار العلاقات القائمة مع تركيا وأذربيجان. وأيد ممثل الحكومة الإئتلافية زين إيلكين أيضاً قبول مشروع القرار. وأثناء المناقشات ألقى الكلمات العديد من النواب الذين عبروا في الواقع عن تأييدهم لقبول القرار. وقد أعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن القلق في أن الاعتراف بالمجزرة الأرمنية يمكن أن يؤدي إلى إزدياد العلاقات سوءاً مع تركيا.

وأثناء المناقشات قال ممثل وزارة الخارجية إن علاقاتنا مع تركيا الآن هي هشة إلى درجة كبيرة وحساسة. ليس باستطاعتنا أن نعبر الخط يجب أن ننظر إلى المسألة بصورة معقولة. إن القرار من هذا القبيل يمكن أن يؤدي إلى نتائج استراتيجية جدية.

وأجلت اللجنة التصويت على مشروع القرار وإعطاء الوقت للنواب لدراسة مشاريع القرارات التي إتخذتها برلمانات الدول الأخرى والتي إعترفت بالمجزرة الأرمنية.

ومن جهة أخرى، أفادت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية يوم الاثنين 26 ديسمبر/كانون الاول ان البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) يعتزم النظر في مسألة اقرار يوم لذكرى ضحايا الابادة الجماعية للأرمن في البلاد.

كما أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية بأن عددا من الكتل السياسية في الكنيست دعت الحكومة الإسرائيلية إلى الاعتراف بواقع الإبادة الجماعية للأرمن في تركيا.

وتوصل النواب إلى هذا الموقف خلال الاجتماع الأول للكنيست حول الموضوع يوم 26 ديسمبر/كانون الأول.

وقال رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين إن أولئك الذين يكافحون من أجل الاعتراف بالهولوكوست لا يمكنهم إنكار مآسي الشعوب الأخرى، ويعتبر تكريس ذكرى إبادة الأرمن بمثابة واجب أخلاقي بالنسبة لهم.

يذكر أن لجنة الكنيست للتعليم قررت عرض هذا الموضوع للنقاش بعد أن أعد النائب عن كتلة “إيهود ليؤومي” أريي إلداد مشروع قانون ينص على تعيين يوم لذكرى ضحايا إلابادة الجماعية.

هذا وقد حذرت الخارجية الإسرائيلية من احتمال تدهور العلاقات الإسرائيلية التركية في حال اعتراف إسرائيل بإبادة الأمن في تركيا.

وقد تأزمت العلاقات الثنائية بعد قيام إسرائيل بعملية “الرصاص المسكوب” في قطاع غزة عام 2008. واستفحلت الأزمة بعد هجوم البحرية الإسرائيلية على قافلة أسطول الحرية المتوجهة إلى قطاع غزة عام 2010 حيث قتل 9 نشطاء أتراك.

وكانت الجمعية الوطنية الفرنسية وهي المجلس الأدنى في البرلمان الفرنسي أقرت الأسبوع الماضي مشروع قانون يجرم إنكار إبادة الأرمن في تركيا، الأمر الذي أثار أزمة في العلاقات الفرنسية التركية.

وكالات

Share This