زيارة رئيس جمهورية إيران الإسلامية محمود أحمدي نجاد الى أرمينيا

وصل رئيس جمهورية ايران الاسلامية محمود احمدي نجاد الى أرمينيا بزيارة رسمية. وبعد المراسم الرسمية لاستقبال الرئيس الايراني في القصر الجمهوري، جرى اجتماع الرئيسين سيرج سركسيان ومحمود أحمدي نجاد ومن ثم تلته المباحثات الموسعة بين وفدي البلدين.

وأفاد المكتب الصحفي في رئاسة الجمهورية أن الرئيس سركسيان أعرب عن قناعته من أن هذه الزيارة ستحفز أكثر علاقات الصداقة بين البلدين. مشيراً الى أن الحوار السياسي الأرمني الايراني يجري بصورة جيدة في كل المستويات، قال سيرج سركسيان إن قاعدته الاقتصادية جيدة جداً. ورغم أن التبادل التجاري يزداد وهو على أعلى مستوى حالياً في تاريخ العلاقات بين البلدين، ولكن الرئيسين لا يعتبران أحجامه كافية، ويريان أنه يجب مضاعفتها في مدة قصيرة وزيادتها بثلاث مرات وإيصالها الى 300 مليون دولار أميركي.

وقال سيرج سركسيان “أنا واثق من أنه بعد مضي فترة معينة سنتمكن من القول إننا حققنا منجزات في هذا المجال، ونتمكن من الإشارة الى أن كثيراً من العوائق في طريق التجارة قد زالت”.

وقال الرئيس محمود أحمدي نجاد “ليس عندنا مقيدات على تطوير العلاقات” مشيراً الى أن البلدين يؤيدان توسيع نطاق الصداقة.

وأقر رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركسيان ورئيس جمهورية إيران الاسلامية محمود أحمدي نجاد بياناً مشتركاً أشير فيه الى أن الرئيسين أكدا مجدداً عزمهما على تطوير علاقات الصداقة والنفع المتبادل بين البلدين.

ووقعت عدة وثائق خلال الزيارة الرسمية.

وأعرب رئيسا البلدين عن رضاهما بشأن التعاون المتوسع نطاقه في مجال الطاقة. وبعد الترحيب بالبدء بتنفيذ برنامج الخط الكهربائي الثالث، أشارا الى ضرورة تنفيذه في أقصر مدة ممكنة. وأكد الرئيسان أهمية تنفيذ مشاريع بناء محطات كهرومائية على نهر اراكس وربط شبكتي النقل عبر السكك الحديدية بين البلدين وأنبوب النفط بين ايران وأرمينيا.

وأشير الى أهمية توفير الظروف الملائمة لأوساط رجال الأعمال من البلدين بهدف زيادة الاستثمارات.

وأشير في البيان المشترك “أن الرئيسين أكدا على ضرورة تسوية قضية غاراباغ الجبلية بطرق سلمية وبموجب المعايير والمبادئ الأساسية في القانون الدولي. وشدد الرئيسان على ضرورة مواصلة المشاورات المشتركة حول القضايا الاقليمية والدولية المهمة وأكدا على أهمية تعزيز السلام والأمن في العالم”.

وحول الأحداث الأخيرة الجارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أشار الرئيسان الى “ضرورة إقامة الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة وتحقيق المطالب الشرعية للشعوب في ظل التضامن القومي”.

“وأكد الرئيسان على أهمية قضية عدم نشر أسلحة الدمار الشامل وأعربا عن إلتزامهما بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية. وأشارا الى حق جميع الدول بما فيها أرمينيا وإيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية. وأشار رئيسا البلدين الى أهمية تسوية قضية البرنامج النووي الإيراني بالمباحثات وبطرق دبلوماسية”.

وتطرق الرئيسان في البيان المشترك الى قضايا الارهاب الدولي والجريمة المنظمة “وأعربا عن الاستعداد للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف للنضال ضد تهديدات مماثلة”.

كما التقى رئيس برلمان ارمينيا سامفيل نيكويان بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والوفد المرافق له في البرلمان حيث بحثا آفاق تطوير التعاون البرلماني بين البلدين.

وقدر رئيس البرلمان عالياً العمل الذي تقوم به لجنتا الصداقة في كل من البرلمانين اللتان تضفي زياراتهما نشاطاً وتعطي دفعة جديدة ليس فقط للعلاقات البرلمانية وإنما للعلاقات بين البلدين أيضاً.

وبحث رئيس الوزراء الأرميني ديكران سركسيان مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأولويات في جدول أعمال العلاقات الاقتصادية الثنائية.

مصادر أرمينية

Share This