الأرثوذكس الأرمـــــن أحيوا عيد الميلاد

آرام الأول: بالحوار نقود لبنان الى آفاق جديدة

المركزية- أمل كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول في “ألا تنعكس أوضاع المنطقة المتقلبة سلبا على لبنان”، داعيا الى “ترسيخ الوحدة الداخلية وتمتينها، فبالحوار الداخلي والتعاون البناء نقود لبنان معا الى آفاق جديدة من التقدم والازدهار”.

احتفلت الطائفة الأرمنية بعيد الميلاد المجيد خلال قداس رأسه آرام الأول في كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس في انطلياس، حضره ممثل رئيس مجلس النواب النائب هاغوب بقرادونيان، الوزيران بانوس مانجيان وفريج صابونجيان، النواب جان اوغاسبيان ويغيا جرجيان وآرتور نظاريان وهاكوب قصارجيان، الوزيران السابقان افرام دده يان وآلان طابوريان، النائبان السابقان جورج قصارجي وميشال ساسين، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي المقدم جرجس ابو ناضر، قنصل أرمينيا غارين ماتيتوسيان وممثلون للأحزاب الأرمنية في لبنان وأعضاء المجلس المركزي للكاثوليكوسية.

آرام الأول: وألقى آرام الأول عظة، وصف فيها ولادة المسيح في بيت لحم بأنها “طريق جديد فتح أمام الإنسانية، إذ أن الانسانية التي كانت تتخبط في الجهل وشتى المآسي جهدت في إيجاد السبيل المؤدي الى السلام والعدالة”، وقال “نرى جليا أن فلاسفة ذاك العصر لم يستطيعوا الترشيد نحو هذه الغاية وعجزت الامبراطوريات الجبارة في حينه أن تصل بالانسانية الى طريق السلام والعدالة، فكانت بيت لحم الطريق الحقيقي أمام الانسانية. لذا، إن المسيح المتجسد في بيت لحم لم يبشر عن طريق الحق فقط بل فتح هذا الطريق الذي وصل بالانسان الى الخالق خلال حياته ورسالته، بتعاليمه ومعجزاته خصوصا بصلبه وقيامته إذ أكد “من آمن بي، فليتبعني”.

أضاف “أن تكون مسيحيا يعني أن تسلك درب المسيح الذي هو درب المحبة بوجه دروب الكراهية في العالم، درب المسيح هو درب الحقيقة بوجه دروب الكذب الزائفة، درب المسيح هو درب العدالة بوجه الدروب الدنيوية التي تؤدي الى الظلم، درب المسيح هو درب السلام بوجه الدروب الدنيوية التي تؤدي الى الحروب والدمار، لا ننس أن درب المسيح هو درب الصليب، بعبارة أخرى، هو درب الايمان والخدمة حتى التضحية”.

وعن الوضع في الشرق الاوسط، قال “كمسيحيين نتضامن مع الحركات الهادفة الى تحقيق وترسيخ المحبة والوئام والسلام والعدالة والتعايش الاسلامي – المسيحي واحترام حقوق الانسان. إن الطوائف المسيحية هي جزء راسخ في منطقة الشرق الاوسط، شاركت أممه السراء والضراء كما شاركتهم تحقيق ازدهارهم واستقلالهم, لذا، لا بد من أن تصان حقوق الطوائف المسيحية ويحافظ عليها تكريسا لمبدأ التساوي والمواطنية”.

وعن الوضع الداخلي، نوه “بالسلم الأهلي والأمن السائدين حاليا في البلاد”، آملا في “ألا تنعكس الاوضاع المتقلبة في المنطقة سلبا على وطننا لبنان وعليه يجب ترسيخ وتمتين الوحدة الداخلية، فبالحوار الداخلي والتعاون البناء نقود لبنان معا الى آفاق جديدة من التقدم والازدهار”.

وبعد القداس استقبل آرام الأول المهنئين في صرح الكاثوليكوسية.

خاتشريان: وفي المناسبة، أقامت مطرانية الأرمن الارثوذكس قداسا في كاتدرائية مار نيشان زقاق البلاط حضرته شخصيات وحشد من المؤمنين.

وبعد القداس ألقى المطران كيغام خاتشريان عظة قال فيها “عندما نعيد ولادة يسوع المسيح نشعر بالفرح لأن هذه المناسبة هي ولادة المخلص. مع ولادة يسوع التقى الله مع الانسان الذي يمشي في طريق يسوع المسيح والذي يشعر بأنه خلق من جديد. هذا العيد يرمز إلى التسامح بين الله والانسان ومن جهة ثانية بين الانسان وأخيه الانسان”. ثم هنأ الرؤساء واللبنانيين بالعيد ودعاهم إلى “المحبة والوئام والتسامح، كما قال المسيح”.
وفي ختام القداس أقام صلاة تبريك المياه.

المركزية

Share This