قراصنة المعلوماتية الأتراك يهددون فرنسا بالانتقام إذا أُقر قانون إنكار إبادة الأرمن

يهدد قراصنة المعلوماتية الأتراك الذين اخترقوا مواقع الكترونية فرنسية عديدة منذ ان تبنى النواب الفرنسيون مشروع القانون الذي يحظر إنكار إبادة الأرمن، بتحركات انتقامية جديدة اذا اقر مجلس الشيوخ النص.

وقال اسحق تلي ان «آي ـ يلديز لا يملك شيئا ضد الشعب الفرنسي. لكن اذا استمر الأمر فستقع هجمات اخطر بكثير من قبل كل المجموعات».

و«اي ـ يلديز» اي الهلال والنجمة الرمزان اللذان يحملهما العلم التركي، مجموعة من الهاكرز الذين يهاجمون اي مساس بقيم تركيا وان كانوا يرفضون وصفهم بـ«القوميين». اما الناطق شبه الرسمي باسمهم فهو اسحق تلي الذي ألف كتابا عن تاريخهم. ويقول تلي محذرا «في القرصنة المعلوماتية، ليست هناك حدود والخسائر يمكن ان تصل الى ملايين الدولارات. يمكن اغلاق مواقع للبيع على الانترنت ولمصارف ويمكن شل مواقع للدولة (…) وفريق آي ـ يلديز يملك هذه الامكانية»، مؤكدا ان المجموعة هاجمت مواقع فرنسية.

وقد دفعت عدة مواقع فرنسية ثمن غضب القراصنة الأتراك بدءا بموقع النائبة فاليري بواييه التي تقدمت باقتراح القانون الذي تبنته الجمعية الوطنية الفرنسية في 22 ديسمبر الماضي.

وينص هذا القانون على عقوبة السجن لعام واحد وغرامة لكل من ينكر وقوع حملات الإبادة التي يعترف بها القانون. ولا يسمي النص الذي يفترض ان يصوت عليه مجلس الشيوخ قبل نهاية الشهر الجاري، إبادة الأرمن بالتحديد لكن هذه الوقائع هي الوحيدة التي اعترفت بها فرنسا دون ان تمنع إنكارها بقانون محدد.

الأنباء

Share This