الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية في فلسطين تحتفل بعيد الميلاد والغطاس بحسب “التقويم الشرقي”

بدأت الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية يوم الأربعاء 18\1\2012، احتفالاتها بعيد الميلاد المجيد، والغطاس حسب التقويم الأرمني.

وتوافد إلى ساحة المهد لاستقبال موكب النائب البطريركي، المئات من أبناء الرعية في بيت لحم المتمثلة بعائلة نصار فقط، والقادمين من رام الله والرملة ويافا والقدس حيث العدد الأكبر، واصطف الجميع على جنبات الساحة للمشاركة في الاحتفالية التي شاركت فيها فرقتان كشفيتان.

وأشار مستشار الرئيس للشؤون الدينية المسيحية زياد البندك، إلى أن هذا العيد هو خاتمة أعياد الميلاد المجيدة على أرض فلسطين، آملا بأن تشكل هذه المناسبة الدينية الوطنية فرصة لإحلال السلام العادل وحرية التنقل للعبادة أسوة بشعوب العالم.

وقال رئيس بلدية بيت لحم فيكتور بطارسة إن الاحتفالية بهذا العيد أخذت طابعها الديني والاحتفالي حسب ‘الستاتيكوس’ المتبع، وإن هذا يشكل مناسبة للصلاة فيها من أجل أن يزول الاحتلال، وأن يحقق الشعب الفلسطيني أهدافه الوطنية بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف’.

وكان الموكب الرسمي للمطران نورهان مانوغيان رئيس الأساقفة، الذي حل مكان النائب البطريركي طوركوم مانوغيان الثاني، بطريرك الأرمن الأرثوذكسي في القدس المحتلة والديار المقدسة والأردن بسبب الحالة الصحية التي يمر بها، قد وصل إلى مدينة بيت لحم صباحا، حيث جرى له استقبال رسمي في ساحة المهد، من قبل العديد من الشخصيات الرسمية والشعبية.

وكان على رأس المستقبلين: محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ورئيس بلدية بيت لحم فيكتور بطارسة، ومستشار الرئيس لشؤون الدينية المسيحية زياد البندك، ومدير عام شرطة بيت لحم المقدم خالد التميمي، وقائد منطقة بيت لحم سليمان عمران، والنائبان في المجلس التشريعي محمد اللحام وفايز السقا، بالإضافة إلى رؤساء وممثلي الكنائس والمؤسسات والجمعيات ووجهاء وأبناء الطائفة، والقائم بأعمال رئيس دير الأرمن في بيت لحم الأب خت، والكهنة ورجال الاكليروس.

وبعد أن ترجل النائب البطريركي مانوغيان من سيارته ومصافحته لمستقبليه، سار الموكب الرسمي على قرع أجراس كنيسة المهد، والترانيم الدينية، لحين دخوله الكنيسة، حيث توجه إلى مقره في دير الأرمن داخل الكنيسة، وبعدها ترأس الدورة التقليدية والصلاة مع كبار رؤساء الأساقفة والمطارنة، استعدادا لترؤسه قداس منتصف الليل الذي سيشارك فيه رئيس الوزراء سلام فياض.

وكان الموكب الرسمي للبطريرك انطلق صباحا من مقره في دير الأرمن في مدينة القدس، متوجها إلى بيت لحم، حيث رافقه كبار المطارنة، وأعضاء أخوية مار يعقوب، ورجال الأكليروس، ومختار ووجهاء وأبناء الطائفة الأرمنية، وصولا إلى دير مار إلياس، حيث كان في استقباله رئيس بلدية بيت جالا المهندس راجي زيدان، ورئيس بلدية بيت ساحور هاني الحايك، ونائب رئيس بلدية بيت لحم المهندس جورج سعادة، إضافة إلى أعضاء وممثلي المؤسسات والجمعيات ووجهاء الطائفة في بيت لحم والمسؤولين.

بعد ذلك، واصل الموكب سيره مرورا بفندق البرادايس، وعبر طريق رأس فطيس، وشارع النجمة وصولا إلى ساحة المهد.

وأشار النائب البطريركي في حديث خاص وهو على بلاط الكنيسة، إلى أن مدينة بيت لحم جميلة وهي تحتفل بعيد الميلاد المجيد، وقال، ‘رسالتنا في هذا العيد أن يحل السلام العادل على ربوع الأراضي الفلسطينية’.

وأوضح مدير الشرطة التميمي، أن الترتيبات الأمنية عادية، حيث تم انتشار عدد قليل من أفراد الشرطة على طول امتداد الشارع الذي يمر به موكب بطريرك طائفة الأرمن، إضافة إلى تواجد عدد آخر في ساحة المهد لتنظيم حفل الاستقبال على بلاط كنيسة المهد.

وأضاف الرائد عاهد حساين بان شرطة محافظة بيت لحم استنفرت بالكامل ومنذ ساعات الصباح شرعت بتطبيق الخطة الخاصة بتأمين الاحتفالية، وانتشرت الشرطة في الطرقات والمفارق المؤدية إلى ساحة وكنيسة المهد .ورافقت دوريات الشرطة موكب غبطة البطريرك وقامت بتسهيل حركة الفرق الكشفية.

وقال الرائد عاهد حساين بأنهم وبناءً على توجيهات قيادة الشرطة، قدموا بطاقات التهنئة والورود لغبطة البطريك وللمئات من أبناء الطائفة الارمنية الذين قدموا من مختلف المناطق ودولة ارمينا، ويذكر بان المقدم خالد التميمي سيشارك في قداس منتصف الليل في كنيسة المهد بحضور دولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض وكبار الشخصيات.

مصادر فلسطينية

Share This