أمين عام حزب “الطاشناق” هوفيك مخيتاريان تمنى في حديث لـ”النشرة” أن تكون الحكومة أكثر فاعلية وشدد على ضرورة الحوار لتحصين لبنان في هذه المرحلة الحساسة

تمنى الامين العام لحزب “الطاشناق” هوفيك مخيتاريان أن تكون الحكومة أكثر فاعلية لأن هناك الكثير من الملفات التي تحتاج الى الحسم، داعياً الى الحوار بين الأحزاب والطوائف اللبنانية لتحصين لبنان من أي تداعيات للأحداث السورية. ومن جهة ثانية، إنتقد مخيتاريان الدور التركي المتجدد في المنطقة، معتبراً أن هذا الدور هو تكملة لسياسة العثمانيين.

الحكومة يجب أن تكون أكثر فعالية

مخيتاريان تمنى أن تكون الحكومة أكثر فعالية في قرارتها لأن هناك الكثير من الملفات التي تحتاج الى الحسم، ولفت الى أن الأوضاع الإنمائية والمعيشية والإقتصادية بحاجة الى الإسراع في إقرار التعيينات الإدارية والأمنية والقضائية، مشيراً الى أن التأخير في إنهاء هذا الملف يعود إلى الخلاف على بعض المراكز.وأكد مخيتاريان أن هناك متابعة لموضوع التعيينات للإنتهاء من هذا الملف، وشدد على أن المهم هو الوفاق والتوافق على هذا الملف، مشيراً الى أن لا مشكلة إن حصلت هذه التعيينات على دفعات أو ضمن سلة متكاملة وإن كان من الأفضل أن تحصل ضمن سلة متكاملة. 


لتحصين لبنان من تداعيات الأحداث السورية

ومن جهة ثانية، تطرق أمين عام حزب “الطاشناق” الى الأحداث السورية، مشيراً الى أن هذه الأحداث قد يكون لها تداعيات خطيرة على لبنان، معتبراً أن لبنان غير محصن في هذه المرحلة الحرجة، ومشدداً على ضرورة الحوار بين جميع الأفرقاء والطوائف لحماية لبنان من أي تداعيات، لافتاً الى أن المرحلة الحالية غير واضحة والى أن المجهول يبعث على الخوف.
وعن كشف بعض القوى عن تواصلها مع المجلس الوطني السوري المعارض، رأى مخيتاريان أن هذا الأمر “خطأ تاريخي”، مشيراً الى أن الموقف اللبناني الرسمي هو الحياد الإيجابي ولا يجب أن يتدخل أي فريق في الشؤون الداخلية لأي دولة وخاصة سوريا، معتبراً أن هذا الأمر لا يخدم لبنان.


الدور التركي المتجدد تكملة لسياسة العثمانيين

وفي ما يتعلق بالدور التركي المتجدد في المنطقة، لفت مخيتاريان الى أن حزب “الطاشناق” كان قد نبه من هذا الدور منذ البداية ومن الإنفتاح التركي على البلدان العربية في جميع المجالات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والسياحية، معتبراً أن الدور التركي اليوم هو تكملة لسياسة العثمانيين، داعياً اللبنانيين الى التنبه من هذا الأمر.
وشدد مخيتاريان على أن “لا مصلحة للبنان في هذه الموجة التركية المتجددة”، ولفت الى أن الكثير من اللبنانيين أصبحوا متنبهين الى هذا الأمر، مذكراً بموقف الحزب من اللقاءات والزيارات التي تحصل والتي كان آخرها لوزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو وطريقة إستقباله، معتبراً أن المطلوب وضع حد لهذا الأمر. 


لتكن الحرب اللبنانية درساً لنا

ومن ناحية أخرى، إستبعد مخيتاريان أن يكون الوضع الأمني متشنجا في المستقبل بالشكل الذي يصوره البعض، لكنه أشار الى أن لبنان يمر في مرحلة إنتظار دقيقة.
وإعتبر مخيتاريان أنه يجب أن يستخلص اللبنانيون درساً من تاريخ الحرب اللبنانية بأن “الإنقسام لا يفيد ويجب أن نجلس مع بعضنا البعض ونتفاهم لأن في ذلك مصلحة لبنان”، مشدداً على أن “اللبنانيين ملزمين بالحوار في هذه المرحلة”.

الخميس 02 شباط 2012 

النشرة

Share This