فرنسا تواصل معارضتها لانضمام تركيا للاتحاد الاوروبي

أكد وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان الاتحاد الاوروبي لا يحظى في الوقت الراهن بالقدرة على السماح بانضمام تركيا الكامل، لذا يتعين بحث سبل بديلة في العلاقات مع هذا البلد.

وقال جوبيه في ندوة بجامعة العلوم السياسية بباريس “بسبب الهشاشة الاقتصادية والخاصة باليات الاتحاد الاوروبي، فان وضعنا الحالي لا يسمح لنا بانضمامها. ليس هذا بسبب كونها دولة غير اوروبية أو مسلمة، لكن لاننا لا نحظى بالقدرة على توسعنا لضم دولة كبيرة بهذا الحجم”.

وشدد الوزير على انه منذ يوليو/تموز من عام 2013 ومع انضمام كرواتيا، فان الاتحاد الاوروبي سيصبح عدد أعضائه 28 دولة وانه في “الاعوام الخمسة أو العشرة المقبلة سيضم الدول الاخرى في منطقة البلقان” لذا ليس لديه القدرة على الذهاب أبعد من ذلك.

وتشهد العلاقات بين فرنسا وتركيا في الفترة الاخيرة توترا ازاء تصديق البرلمان الفرنسي على مشروع قانون يعاقب من ينكر إبادة الأرمن التي يعتقد أنها ارتكبت من قبل الإمبراطورية العثمانية عام 1915 بالسجن لمدة عام ودفع غرامة مالية قدرها 45 ألف يورو.

ويعود التوتر بين تركيا وفرنسا إلى عام 2001 عندما اعترفت باريس بإبادة الأرمن، في الوقت الذي ترفض الاعتراف فيه بجرائمها في الجزائر والتي تصل إلى حد إجراء تجارب نووية على أراضيه خلال الفترة الاستعمارية.وزادت حدة التوتر عام 2007 عندما تزعمت فرنسا معارضة إنضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن تركيا تعترف بالمجازر التي اسفرت عن مقتل الآلاف من الأرمن، وتقول إنهم راحوا ضحية تجاوزات وقعت في الحرب العالمية الأولى، ولكنها ترفض اعتبارها “إبادة جماعية”.

أخبار الفوركس

Share This