المؤرخ الكردي كمال مظهر: ما تعرض له الأرمن كان “إبادة جماعية”

أربيل25كانون الثاني/يناير(آكانيوز)- رأى مؤرخ كردي عراقي، ان ما حل بالسعب الأرمني على ايدي الامبراطورية العثمانية في عام 1915، كان “إبادة جماعية”، ولا يحتاج الى أية مبررات.

ويمارس الأرمن ضغوطا للاعتراف بالمجازر وعمليات الترحيل التي أودت بحياة أكثر من مليون ونصف المليون منهم، بحسب تقديراتهم، بين عامي 1915 و1917 على أنها إبادة جماعية.
وأقر مجلس الشيوخ الفرنسي، الاثنين الماضي، مشروع القانون بعد مداولات استمرت ما يقرب من ست ساعات. وكان مجلس النواب قد أقر التشريع في ديسمبر كانون الاول الماضي مما دفع أنقرة الى الغاء كل الاجتماعات الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع باريس.
وترفض تركيا مفهوم الإبادة الجماعية التي تعترف به بعض الدول الغربية، وتقر بمقتل مئات الآرمن، لكنها تنسب ذلك إلى الفوضى التي سادت السلطنة العثمانية في سنواتها الأخيرة، وليس إلى حملة إبادة جماعية.

وقال المؤرخ الكردي ومؤلف كتاب (كردستان في سنوات الحرب العالمية الأولى) الذي يتحدث في بعض أجزائه عن المذابح الأرمنية في تلك المرحلة، كمال مظهر، لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) ان “الموقف الفرنسي بشأن الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن، موقف صحيح وفي محله”.

وأشار الى ان “ما جرى للأرمن كان مذبحة وإبادة جماعية”، مضيفاً “للأسف الشديد فنحن الكرد أيضاً شاركنا فيها”.

وحول عدد الأشخاص الذين قتلوا خلال تلك المذابح، أوضح مظهر انه “قد يكون هذا العدد الذي يتم تداوله كثيراً جداً، لأن العدد الحقيقي كان أقل من ذلك، إلا ان ذلك لا يغير من طبيعة الموضوع، ولكن المهم ليس هو العدد، ففي حملات الأنفال في كردستان، فلا فرق ان كان عدد القتلى في تلك الحملات 100 الف أم 10 آلاف”.

وفضل هذا المؤرخ الكردي، ان “يعمل الكرد أيضاً على حث دول العالم للاعتراف بالجرائم التي اقترفها النظام العراقي السابق ضد الشعب الكردي، كجرائم إبادة جماعية”.

ولفت مظهر الى ان “بامكان الكرد يطرقوا كافة الأبواب، بل ينبغي طرق كافة الأبواب، من أجل حماية حقوق الكرد وغير الكرد”.


من: ريبين حسن

وكالة كردستان للأنباء

Share This