الجيش الوطني الأرمني بعد عشرين عاماً من النضال

حسب التقييمات العالية التي نالتها الفصائل الأرمنية في المناورات العسكرية التي جرت في اطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي وحلف شمال الأطلسي وبمشاركة القوات الأرمينية في حفظ السلام في كل من كوسوفو والعراق وافغانستان اعتبر الجيش الوطني الأرمني أحد الجيوش القوية في المنطقة، وهو مزود بأحدث الأسلحة والتقنيات حيث يمتلك ضباطاً يتصفون بمهنية عالية وهو عازم على زيادة نجاحاته وانجازاته.

لقد أُعد مشروع تأسيس الجيش الوطني منذ عام 1990، ولكنه لم يتحقق. إلا أن الوضع في كاراباغ والمناطق الحدودية لأرمينيا أصبح معقداً، حيث كانت القيادة الشيوعية تساعد بشتى الأشكال العصابات الأذربيجانية ومن أجل الخروج من هذا الوضع الصعب تأسست فرقة خاصة ضمن تشكيلة وزارة الداخلية انضمت اليها فصائل المتطوعين من كل المناطق.

حيث لعبت الفرقة الخاصة دوراً تاريخياً في حماية حدود كاراباغ وأرمينيا وإحلال الأمن والنظام في البلاد.

واتخذت حكومة جمهورية أرمينيا قراراً بتأسيس الجيش. وفي نفس هذه الفترة كانت هجمات أذربيجان المتوالية للسيطرة على كاراباغ تفرض تطوير قابلية الفصائل الأرمنية وامكانياتها وشراء تقنية عسكرية والأسلحة والذخيرة.

وأظهرت المناورات الأرمنية-الروسية الأولى في صيف عام 1995 القدرة القتالية العالية للقوات المسلحة الأرمينية.

وفي الأعوام اللاحقة بدأ الجيش الأرمني بتدريب كوادره والعمل على تلقيهم العلوم العسكرية. واليوم تدافع القوات الأرمينية عن الحدود وتشارك بعمليات حفظ السلام تحت رعاية الأمم المتحدة.

Share This