الفيتو الذي استخدمته روسيا والصين يجنب سوريا إراقة الدماء

استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع القرار العربي الغربي حول سورية الذي يمس سيادتها ويتدخل في شؤونها الداخلية وذلك بعد إصرار الدول الغربية على رفض التعديلات الروسية على مشروع القرار.

واشارت وكالة الأنباء السورية أن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أكد أن روسيا عملت بفعالية لوضع قرار موضوعي يسهم فعلا بوقف العنف في سورية فورا وبدء عملية سياسية فيها.

وقال تشوركين إنه كان يجب على قرار مجلس الأمن ان يعكس هذا التوجه بالضبط إلا أن بعض أعضاء الأسرة الدولية المتنفذين بمن فيهم الجالسون وراء هذه الطاولة كانوا يحبطون منذ بداية الأزمة السورية إمكانية التسوية السياسية بدعوتهم إلى تغيير النظام وتأليب المعارضين على السلطة دون أن يتورعوا عن التحريض والتشجيع على استخدام أساليب الصراع المسلح.

وبهذه الخطوة تكون مواقف الحلفاء الدوليين قد لجمت حتى الآن محاولات التدخل الخارجي المعادي واجهضت محاولات استغلال الظرف الناشئ في البلاد لتمرير مشاريع الفوضى الخلاقة وما شابهها.

وتناقلت الصحف الأرمينية ما ذكرته وكالة الأنباء السورية بهذا الموضوع، حيث رأى العديد من المحللين الى أن الفيتو الروسي الصيني على مشروع قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بسورية سيسمح بحل الأزمة في هذا البلد بالطرق السلمية.

أن الفيتو الروسي والصيني حصّن سوريا من التدخل الأجنبي وأسهم في تجنب إراقة الدماء السورية، خلافاً لما جرى في ليبيا حيث امتنعت الصين وروسيا عن استخدام الفيتو.

وفي سياق متصل فقد استقبل الرئيس الأسد في 7 شباط وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وشكره على مواقف بلاده في مجلس الأمن، وذلك خلال اجتماع استمر ساعتين ونصف الساعة اختتم بغداء عمل ضم أعضاء الوفدين الرسميين.

ووصف مسؤول سوري رفيع المستوى لـ«الوطن» أجواء اللقاء بين الجانبين بالأجواء «الجيدة والمريحة جداً»، مشيراً إلى أنها «لا تخرج عن أجواء اللقاءات السورية الروسية الاعتيادية»، وأن «القيادة السورية لمست مجدداً تمسك موسكو بنهجها وسياستها تجاه سورية، دون أي تغيير يلحظ، حيث ركز اللقاء على الشأن السياسي.

وشدد لافروف في تصريحات صحفية بعد الاجتماع على الموقف الروسي الداعي إلى وقف العنف من الأطراف كافة، وضرورة عدم التدخل الخارجي في الشأن السوري، وتشجيع الأطراف المعنية على الحوار الوطني، مشيراً إلى أن روسيا ستلعب دوراً عند الدول التي تمارس تأثيراً في المعارضة لدفعها للحوار الوطني. وشجع لافروف القيادة السورية مجدداً نحو تسريع الإصلاحات متحدثاً عن توجه الرئيس الأسد نحو إعلان موعد للاستفتاء الدستوري ولاحقاً الانتخابات النيابية، وقال: إن الطرفين اتفقا على ضرورة استمرار عمل بعثة المراقبين وزيادة عددها.

وفي هذا الصدد فقد أشارت الصحف الأرمينية الى أن استخدام روسيا والصين لحق النقض الفيتو أثار حسرة واشمئزاز الولايات المتحدة الأمريكية واتباعها الغربيين. وذكرت أن سوريا رحبت بالفيتو المزدوج الروسي الصيني وأعربت عن امتنانها لذلك لأن الفيتو أدى الى فشل تمرير مشروع القرار العربي الغربي الذي يمس بسيادة سورية ووحدة أراضيها.

ملحق أزتاك العربي

Share This