تفاصيل اليوم الثاني من مؤتمر

“الإبادة الأرمنية: من الاعتراف الى التعويض” في أنطلياس

بدأت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي في أنطلياس في 25 شباط 2012 بمشاركة العديد من الخبراء في القانون الدولي والابادة الجماعية حيث تحدث المشاركون عن الحقائق التاريخية والقانونية للأحداث قبل عام 1915 وبعده، مع توضيح نية تركيا للإبادة وسلب الممتلكات.

وقد تم اختيار “حقوق الأرمن وممتلكاتهم” كعنوان عريض لليوم الثاني حيث قدم المشاركون تفاصيل استراتيجيات حكومة تركيا في مصادرة الممتلكات بعد تطمين الأرمن بأن تلك الممتلكات ستكون في الحفظ والصون الى حين عودتهم.

ترأست البروفسورة مارينا كوشيان، القائم بأعمال مدير مركز الدراسات الاجتماعية القانونية في جامعة أكسفورد الجلسة الأولى التي كانت تحت عنوان (نحو بيانات في الكم والنوع لحقوق الأرمن وممتلكاتهم)، وكان المتحدث الأول الأستاذ أوهانس كوكجيان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت وقدم ورقة بعنوان “ممتلكات تابعة للكرسي الرسولي لبيت كيليكيا” حيث تناول تاريخ ممتلكات الكنيسة الأرمنية في كيليكيا منذ عام 1293 في “سيس” عاصمة مملكة كيليكيا وصولاً الى عام 1915.

بعد ذلك قدمت الأستاذة سوزان كارامانيان، العميد المساعد للدراسات الدولية والقانونية المقارنة في جامعة جورج واشنطن ورقة بعنوان “البعد الاقتصادي من الإبادة الأرمنية”، حيث ناقشت الأفق الاقتصادية في معاملة تركيا للأرمن، والدليل على أن ترحيل الأرمن وسلب الممتلكات يبين نية العثمانيين وتركيا الفتاة فيما بعد. وأوضحت أن أموال الأرمن نقلت الى المصارف النمساوية والألمانية عبر الحكومة التركية، مشيرة الى أنه رغم عدم المصادقة على معاهدة سيفر فإن بنودها تبين نية المجتمع الدولي في إعادة العدالة الاقتصادية للأرمن.

أما أستاذ التاريخ في جامعة كلارك الأمريكية البروفسور تانر أكتشام، فقدم ورقة بعنوان “محور القاعدة في تركيا: نية الإبادة الجماعية وراء الاستيلاء القانوني للمتلكات الأرمنية”، موضحاً كيف جعلت السلطات التركية تقديم دعوى بشأن ممتلكاتهم المفقودة أمراً مستحيلاً قانونياً. وأشار الى أنه في عام 1920 الحكومة مررت قراراً ينص على إعادة الممتلكات الى الأرمن، ولكن تم إلغاء القانون قبل أن يذهب الأتراك للمفاوضة على معاهدة لوزان.

ملحق أزتاك العربي

Share This