ساركوزي يعلن تأييده مجدداً بخصوص “الإبادة” الارمنية

أدلى الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي أثناء حملته الإنتخابية وبصورة دورية ببيان جديد مؤيد للأرمن.

وأشار ساركوزي الى كلمات أندريه مالرو وزير الثقافة أثناء رئاسة الرئيس شارل ديغول الذي قال “إن فرنسا هي فرنسا آنذاك عندما تناضل في سبيل الآخرين”.

وذكر أن فرنسا يجب أن تكون بجانب عدالة وحرية الشعوب. وإن فرنسا ستدافع عن المساواة وحرية المعتقد وحق الشعوب المسيحية الشرقية للعيش في سلام. “ولذا أحترم ذكرى الضحايا الأرمن”.

ومن جهة أخرى أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاربعاء مجددا عزمه على تبني قانون في فرنسا يعاقب انكار “ابادة” الارمن في العام 1915 على الرغم من الحكم الذي صدر عن المجلس الدستوري. وذلك خلال تكريمه اخر الناجين من مجموعة مقاومي مانوشيان.

وقال ساركوزي امام ممثلين من الجالية الارمنية في فرنسا خلال منح ارسين تشاكاريان (95 عاما) وسام الشرف “على الرغم من قرار المجلس الدستوري. لن اتراجع. وللجالية الارمنية كما للجاليات الاخرى الحق في حماية نفسها من الانكار بقوة القانون”. واضاف “طلبت بالتالي من الحكومة اعداد نص جديد. يمكنني ان اؤكد لكم رغبتي في اقراره وانا اجدد هذا الالتزام الرسمي امامكم”. وقال ساركوزي “اليكم جميعا ومن بينكم العائلات التي تعرضت لابادة منظمة. اليكم جميعا الذين تشعرون اليوم بتهديد الانكار. اريد ان اقول ان فرنسا تقف الى جانبكم في رفض ومحاربة وقمع غير المقبول”.

وردا على ما قاله ساركوزي. شكر ارسين تشاكاريان الرئيس الفرنسي على “اعطاء دفع للقضية الارمنية عن قناعة ومن اجل العدالة”. وكان البرلمان الفرنسي تبنى في 23 شباط/فبراير اقتراح قانون مثيرا للجدل ينص على معاقبة كل من ينكر ابادة يقرها القانون بالسجن لمدة عام ودفع غرامة بقيمة 45 الف يورو. ويؤكد الارمن ان حوالى مليون ونصف المليون ارمني قضوا في “الابادة” التي ارتكبت في ظل الامبراطورية العثمانية (1915-1917). ولا يمكن تقديم النص الجديد الذي وعد به ساركوزي قبل استئناف اعمال البرلمان بعد الانتخابات التشريعية في حزيران/يونيو.

Share This