لقاء أوباما ـ أردوغان: خلافات على كل شيء

أظهرت القمة التي جمعت بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، تبايناً واضحاً في المسألة السورية، وفي معظم القضايا التي طرحت في المباحثات، فيما حذّر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو من انه إذا استمر التدهور في سوريا، كما هو عليه من دون التوصل إلى حل، فإن سوريا ستتقسم.

وقد اعترف اردوغان بنفسه بأن الإدارة الأميركية تعارض التدخل العسكري في سوريا. وكرر أن أنقرة لن تقف متفرجة على ما يجري في سوريا والبقاء من دون تدخل. وصبّ اردوغان جام غضبه على بغداد لدعمها النظام السوري.

واكتفت القمة باتفاق الطرفين على تقديم مساعدات طبية ولوجستية غير عسكرية إلى المعارضين السوريين. ولم يقف عدم التفاهم على المسألة السورية، بل تعداه إلى المسألتين القبرصية والارمنية.

وقد اختصر أردوغان نفسه نتائج القمة إلى الصحافيين الأتراك المرافقين له على الشكل الآتي: (وهنا نورد القسم الذي يتناول القضية الأرمنية)

القضية الأرمنية: لقد قلت لهم إن لجنة مينسك الثلاثية لم تؤد إلى أية نتيجة منذ 20 عاما. ومن أجل الحل فإنه يمكن أن تقوم بما عليها تجاه أذربيجان. وقلت له «ابذلوا جهودا لدى أرمينيا أنتم وروسيا وفرنسا». وقلنا لهم ألا يضع السياسيون والكونغرس ومجلس النواب أنفسهم بدل المؤرخين، ويجب ألا يثار هذا الموضوع كل عام في نيسان من جانب الجمهوريين والديموقراطيين…

 

محمد نور الدين

Share This