كتاب “ماردين 1915، تحليل لأسباب وظواهر إبادة جماعية”

كتاب “ماردين 1915، تحليل لأسباب وظواهر إبادة جماعية” للكاتب إيف ترنون وترجمة الأستاذ يوسف باريش.

 

كتاب “ماردين 1915، تحليل لأسباب وظواهر إبادةٍ جماعية” للمؤلف إيف ترنون، وهو المؤرخ المختص في الإبادة الجماعية الأرمنية.

إنه بحث علمي وأكاديمي معمّق لأسباب هذه الإبادة. ويتناول الكتاب الإبادة التي تعرض لها الشعب الأرمني على يد الأتراك العثمانيين في عام 1915.

أما المترجم “يوسف باريش” فهو مختص في اللغة الفرنسية وآدابها ويتقن أيضا اللغة الانكليزية والأرمنية والعربية. أمضى سنتان ونيّف على ترجمة الكتاب من اللغة الفرنسية، وحرص أن تكون الترجمة أنيقة وراقية، بالإضافة إلى زخرفة الكتاب بالعديد من الصور المعبّرة التي أضافت الكثير من القيمة الفنيّة. وهو من مواليد ماردين عام 1939 من طائفة الأرمن الكاثوليك، درس في مدارس القامشلي ويحمل إجازة في الأدب الفرنسي، درّس لسنوات عديدة مادة اللغة الفرنسية في مدينة القامشلي، ترجم العديد من المقالات من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية ، وله عدة كتب مترجمة في موضوع الأرمن: “براءة الضحايا في قرن المجازر”، “الأرمن تاريخ إبادة جماعية”، و “دير الزور : اقتفاء آثار الإبادة الجماعية للأرمن عام 1915”.

يطرح كتاب “ماردين 1915، تحليل لأسباب وظواهر إبادة جماعية” العديد من التساؤلات: لماذا الأرمن ؟ هل لأن البرجوازية الأرمنية كانت غنية وتسيطر على الاقتصاد في الامبراطورية ؟ هل لأنهم كانوا يشكّلون خطراً داهماً على كيان الدولة التركية ؟ ثمَّ هل كانوا حقّاً مذنبين ؟ أم لأنهم كانوا عقبة كأداء أمام المشروع الطوراني الهادف إلى توحيد الشعوب الناطقة بالتركية بزعامة “تركية الفتاة”؟ على افتراض أنه كانت هناك حركة مقاومة من جانب بعض الأرمن، فهل هذا يبرر إبادة شعب بكامله؟

وجاء في من مقدمة الكتاب: أهدي هذه الترجمة إلى أرواح جميع المسيحيين الذي قضوا شهداء في دوامة العنف الجنونية التي اجتاحتْ موطننا الأصلي عام 1915 وإكراماً وإجلالاً لذكراهم الخالدة في نفوسنا، وأيّاً كانت الحقيقة ينبغي لها أن تأتي إلى النور وتطفو إلى السطح مهما كلّف الثمن، فكل شيء يهون في سبيل كشف الحقيقة وإحاطة اللثام عنها.

 

Share This