من يوزكات إلى دير الزعفران في ماردين … خط مستمر من التطهير العرقي

بقلم سمير القس يونان

قبل أيام وبالتحديد في 19 من الشهر المنصرم كانت لي زيارة عمل إلى تركيا فقمت باستغلالها في زيارة ابن عم لي يقيم هناك وبالتحديد في محافظة يوزكات وكان قد غادر العراق مع عائلته المتكونة من ستة أفراد قبل سنة وسبعة أشهر ليبحث عن عرين جديد عن غابة أخرى يتصور أن الأسود والنمور قد تركوها وان شمس الحرية والإنسانية ساطعة دائما وقد قضت على مضاجع الظلام…

وصلت أنقرة العاصمة صباح يوم  20  واتصلت بالشخص المعني وقلت له سأصل يوزكات الساعة الواحدة ظهرا وكم هو جميل السفر برا للتمتع مع تلك الطبيعة الأخاذة وتلك الشوارع والعمارات والممرات والاوتوكارات (الكراجات) وتلك الباصات والخدمة والهدوء والأسلوب الحضاري عند المخاطبة واحترام الوقت والموعد والنظافة وخاصة دورات المياه والمطاعم والمتاجر وكل شيء انه لأمر عجيب وغريب بأننا أي العراق وتركيا رغم ما يجمعنا نقاط مشتركة متعددة وجيرة هناك فرق شاسع جدا جدا في كل شيء بيننا فلماذا… وصلت المدينة وهي ليست مثل أنقرة و اسطنبول و ادنة والرها لكنها جميلة بطبيعتها الجبلية التي تخلب الروح وثلوجها الناصعة وإنسانها الذي يختلف جماله وبهائه عن باقي المدن التركية التي زرتها سابقا والسبب سنعرفه لاحقا!!

كان ابن عمي يتلفت يمينا ويسارا باحثا عني عند دخول الشاحنة الموقف وحركت يدي بشدة من داخل الشاحنة لكنه لم يشاهدني وبعد برهة كنت مباشرة أمامه وتعانقنا وتكاتفنا وتماسكنا وشهقات الفرح والألم تُسْمَعُ من بعيد وحاولت أن أراه لكن البصر خانني لامتلاء عيني بالدموع التي تعني الكثير ثم اقلني إلى داره البسيطة التي تقع على منحدر يغطيه الصقيع وهذا الحي هو أقدم مكان لهذه المدينة وربما كان خاجيك أو كريكور أو اوهانسيان أو ساهاك ساكنين فيه يوما ما… ولجنا الدار وكانت الأسرة في الانتظار وتصافحنا بحرارة وعم الفرح والحبور جميعنا وتبادلنا أطراف الحديث وما يعانونه من الغربة والبطالة والانتظار القاتل والدعايات التي تحاك هنا وهناك حول مصيرهم والهموم كثيرة لا تعد ولا تحصى وكان الغداء جاهزا وكأننا في القوش حيث البرغل وغيره من الأطعمة اللذيذة وبعد الغداء واحتساء شاي التفاحة الذي جلبته معي همنا بالخروج للتعرف على المدينة الجميلة التي تشبه الى حد بعيد مدينة كوستامونو التركية أيضا…كانت المدينة رائعة رغم بساطتها مقارنة بأنقرة واسطنبول ولكن كنت اشعر بعبق الماضي ونسيم دماء لا زالت رطبة تعم أركان الأحياء القديمة ووجوه وسِماءٍ تشبه ما شوهد في كوستامونو مختلفة تماما عن باقي المدن التي زرتها وتدحرجنا نازلين المنحدر القوي الذي يقع عنده الدار إلى سوق المدينة ومركزها ومحالها وأكشاكها وساحاتها المشهورة والسوق التجاري الكبير المعروف… عدنا إلى الدار عند الغروب وكانا ولديه قد عادا من العمل بعد أن تحدا اللغة والقوانين التي تمنعهم عن العمل والتعامل مع محيط لا يحبذ تواجد هؤلاء بل يحاربهم وهما بعملهما يكونا قد تحملا جزءا من الأعباء والمسئوليات ويا ريت أن يحتذي جميع شبابنا بهؤلاء في الالتزام والطاعة والاحترام ولوي ذراع الغربة والهجرة بالطاقات الفذة الكامنة التي يتمتع جميعنا بها…

كانت سهرة جميلة تخللها الضحك بكامل شدقيه والأغاني المحلية التي إعادتنا إلى تلك الأزقة الحالكة التي كانت فوانيس العم إسحاق بدي تبدد ظلامها وتكشف منحدراتها ومنعطفاتها وغرقنا في بحر السعادة وكانت بنت الحان قد لعبت نشوتها من رؤؤسنا وكان صوتنا قد اجتاز حدود دارنا وربما تجمعت القطط والسنجاب الارمني عند النوافذ والباب محتفلة سعيدة مع حبيبها الإنسان الذي أثقل كاهله هم الحياة ووطأتها وحبذا لو لم يأت الصباح لنبقى على ما نحن عليه من الفرح والحبور…

نهضت متأخرا بعض الشيء ونهض الجميع وبعد الفطور توجهت مع ابن العم صوب السوق والساحة التي يؤمها العراقيون كل يوم وبعد دقائق كنا بمواجة تلك الساحة الكبيرة ذات المدارج التي يستغلها الزوار بالجلوس عليها وذلك النصب العالي المتكون من عمود صخري منحوت بشكل رائع الذي يبلغ طوله حوالي العشرين مترا وفي نهايته ثبت ناقوس كبير ومن يدري إلى من يعود وكم دقة دق وكم شخص دعا إلى الكنيسة وكم نفس أزهقت دفاعا عنه لكنه أحيل إلى التقاعد كما أحيل أهله وأحبابه إلى التقاعد بقتلهم وإبادتهم وتبديدهم وتطهير تلك الأصقاع من رجسهم…

كانت هناك مجاميع من الناس هنا وهناك عبر الساحة والفناء واغلبهم عراقيون من قرانا وبلداتنا العزيزة وكل مجموعة تمثل بلدة ما فهناك من تلسقف ومن قرةقوش وبرطلة وعينكاوة والقوش وغيرها ثم توجهنا نحو مجموعة من القوش تتكون من أربعة أفراد وهمة جرجيس خبير وعزيز بلو وفارس وشخص آخر وبعد المصافحة وتبادل التحايا جلسنا نتبادل أطراف الحديث الشيق تارة والمحزن تارة أخرى…كلنا يدرك مدى وطأة وثقل الانتظار وخاصة عندما يرغب احدنا الاغتراب والهجرة حيث يكون قد حزم أمره وصفى حساباته وارتباطاته ببلد الأم وبذلك يكون ديدنه الوحيد ان يتصلوا به محددين موعد الطيران ليصل أينما يصل فقط أن يجعل الانتظار حدا ولذلك كانت الحيرة والقلق والانزعاج وربما الخوف باديا على محيا الإخوان وكل هؤلاء كان وضعهم المادي والمعيشي في العراق لا باس به إذن ما الذي اقلهم إلى مدينة يوزكات؟؟؟؟

بدا الإخوان يتحدثون بحسرة وتأوه وعن الذي جاء بهم إلى هذه الأصقاع الغريبة واجمع الحاضرون أن الخوف من الغد وفقدان الثقة بكل شيء وواقع العراق المأساوي والمتغيرات الكثيرة والعديدة التي تعصف بالعملية السياسية في العراق وعدم وضوح الرؤية حتى لو استخدمت أدق المناظير وأقواها في رسم ولو صورة مموهة مشوهة لواقع العراق المؤلم…تم التطرق إلى مواضيع كثيرة ومنها واقع المسيحيون في العراق حيث الوهن والترهل والتشتت والمصالح الضيقة وتفضيل الأنا على جميع المسميات للقلة القليلة الباقية التي تحملت الكثير من عضات ورفسات وركلات وصفعات الزمن الغادر ولو رجعنا إلى الخلف قليلا وتصفحنا بعضا من أوراق الماضي لتلمسنا أن هناك عواصف اعتي وزلازل أقوى وحملات اشد ألمت بأجدادنا لكنهم كانوا بعزيمة وشكيمة لا تلان ومنحونا عصى البريد التي استلموها وسلموها بأمان لنا ولكننا حائرين لأننا لا نستطيع أن نوصلها إلى احد وبذلك نكون قد خنا الأمانة ولم نكن آهلين بحملها…

قال احدهم في يوزكات عائلة ارمنية تنوى الهجرة مثلنا أصلهم من هذه المدينة ويعرفون كل التفاصيل القديمة لها ولا يستطيعوا أن يقولوا أنهم من هنا ويعرفوا من خلال أحاديث الكبار والمسنين منهم مواقع الكروم والكنيسة والبيادر وشتتوا وأبيدوا خلال مذبحة الأرمن والمسيحيين عموما عام 1915 وطهرت تلك الأصقاع من ظل المسيحية المخيف حيث لا اثر للماضي غير ذلك الناقوس المنتصب شامخا بعد أن اخذ الصدأ والقلا قسطا كبيرا ولكنه لا يزال يرن في أذن الكثيرين من الذين يعترفون أن آباءهم وأجدادهم كانوا أتباع هذا الناقوس…

تطرقنا إلى مناح كثيرة وكان يوما مشمسا جميلا مشجعا للحديث ويحاول كل واحد أن يفرغ ما بجعبته من هموم وطموح وأمال يسردون كيف كانت حالتهم المادية والاجتماعية وربما الثقافية في العراق وكيف هي هنا معللين تحمل هذا الفارق بين الصنفين من الحياة إلى البحث عن امن وأمان قانون وإنسان دليل وبرهان التي يفتقر بلدنا لها وقال احدهم لقد أصابنا الملل والريبة حيث كل يوم (جاك الذيب وجاك الواوي) و(ما تكدر تحجي ويا الدجاجة)لأننا فقدنا مكانتنا الاجتماعية ووزننا وثقلنا ودورنا في القرار بينما الأبواق مستمرة في دعاءها إلى التهرئة بين مئات الأحزاب والمجالس والمنظمات التي تقودنا إلى الهاوية لا لسبب إلا لإشهار السلاح بينها دائما وعددنا لا يتعدى المئات فكيف لي أن أبقى والراعي قد باع القطيع بأقل من الثلاثين…ودعتهم متمنيا لهم السفر القريب والاستقرار العاجل أكملنا جولتنا الصباحية في هذه المدينة الجميلة واقترح ابن عمي ان نجلس قليلا في احد الكازينوهات التي يرتادها أبناءنا وذهبنا إلى هناك وكانت الكازينو قد عجت بروادها والغالبية الساحقة هم عراقيون وكان ابن عمي يعرف اغلبهم وكانوا يلعبون الورق وغيرهم الدومينو وكانوا ينتمون الى بلداتنا المختلفة وعرفوا إنني زائر جديد فبادر احدهم وسال ::كيف هي الحال في العراق وآخر إلى أين تنوي الذهاب؟؟ وكان جوابي أن حالة العراق ربما تعرفونها أحسن مما اعرفها أنا وثانيا إني قدمت لزيارتكم واليوم مغادرا إياكم وكانت حالتهم يرثى لها فأنهم يتمنون أن تمر الأيام كالبرق ليستقروا في أية بقعة توفرها برامج الاستيطان العالمي هذا هو الوريث الشرعي يهاجر مع السلمون ليلقى المجهول في أعالي الأنهار على يد الدببة وغيرها…خرجنا من الكازينو وتوجهنا إلى الدار وبعد قضاء أوقات جميلة وحرجة مع عائلة ابن عمي والأهل هناك ودعتهم عند العاشرة ليلا وكان معي في الباص عدة عوائل متوجهة إلى اسطنبول لكي تسافر إلى أمريكا وكانوا سعداء فرحين وكأنهم ذاهبون إلى الجنة أما احدهم والجالس بجانبي كان مهموما ليقينه المسبق أن المشاكل ستواجهه هناك في الأرض الموعودة وخاصة الاقتصادية منها وفرص العمل القليلة…
أكملت عملي في اسطنبول وراجعت قافلا إلى اورفة الحالية(الرها سابقا)وصلتها السادسة صباحا وكنت اعتقد سابقا إنني سأواجه العدد الكثير من الأبراج الكنسية والنواقيس والأديرة لما لرها من مساحة كبيرة من التاريخ الكنسي الثقافي واللاهوتي والطقسي والأدبي والعلمي ولكن أين هي أين ذهبت آثار مار أدي ومار أجي والملفان افرام ويعقوب وبرسميا ومار شربيل من الذي مسح التاريخ برمته ومن صاغ التاريخ الحديث ومن منح لرها اسما جديدا أين ذخائر أولائك القديسين وأين إشعارهم وتفسيراتهم وتأويلاتهم لا يوجد كل هذا وغيره لم اعثر على صليب واحد أو ناقوس واحد…

من منا لا يعرف قصة ابجر الخامس وعشقه ليسوع ودعوته لزيارة الرها ليعالجه من دار النقرس ولكن يسوع اعتذر وأرسل منديلا طبع فيه ملامح وجهه وبرء وذهاب مار أدي وبناء كنيسة كبيرة بمساعدة الملك ابجر الخامس أين دير فبرونيا ولكن ابن الملك سلك نهجا مغايرا لنهج والده ونكل بالمسيحيين ودياراتهم وكسر أرجل مار اجاي تلميذ مار أدي ومثل بجثته ومآثر وبطولات جرت في الرها لا يسعنا ذكرها وبطش بالأديرة وقصة فبرونيا الرائعة الجمال والإيمان لم يبق من هذه الطلاسم والأيقونات والشذرات شيء يذكر وأضحت الأرض وما فيها قاعا بلقعا خالية من الروح والوجدان…تركتها على عجل وربما أثارت نظراتي هنا وهناك باحثا عن اثر يشفي غليلي شكوك بعضهم ولكن كتمت أنفاسي وحسراتي وأجلت دمعي رغم استحالة تأجيله حيث لا باس فنصيبين أمامي وهناك أطلق العنان لجميع الحواس غادرت الرها إلى ماردين وكان هناك صديق تركي ينتظرني واستقبلني بحفاوة وحاولت أن انبش تراب الماضي وقشه لكن لا نفع من ذلك وسألته عن دير كبرييل الذي انتزعه السريان قبل فترة من يد مغتصبيه من خلال المحاكم وقال يبعد من قزل تبة اقل من الساعة ولكنه استبشر خيرا طالما ابحث عن دير أو كنيسة واشر بيده صوب شرق ماردين القريبة وقال أترى تلك الأطلال والبنايات على ذلك السفح قلت نعم فقال ذلك هو دير الزعفران الكبير الذي تم تعميره بالفترة الأخيرة وصرفت أموالا طائلة لإعادة رونقه وبهائه…تذكرت في الحال عندما قرأت بعض الأسطر التي كتبها عنه الأخ روميل حنا عنه وكم هو هذا الدير عريقا وموغلا في التاريخ وكيف كان عرينا احتمى به المئات من النساك والمتعبدين والرهبان والراهبات عبر العشرات من محاولات الإبادة والصهر والقتل خلال القرون الماضية
ولم تسنح لي الفرصة لزيارته ويوجد في ماردين عدد لا باس به من المسيحيين وعدة كنائس والجميع يعيش هناك بتآخ وتراضي والقانون صارم وحازم يفتك بالمقصر والمسيء بشدة…تركت ماردين على أمل العودة لزيارة الدير انشالله وما هي الا نصف ساعة وكنا عند نصيبين ومن لم يسمع بمدرستها وصفوفها وعلمها وأساتذتها وترجمتها ومؤلفاتها وتراتيلها وخريجيها العشرات من البطاركة والأساقفة والعلماء والمفكرين أيضا أول ما يتبادر إلى الذهن أين هي بل أين أطلالها وبقاياها على اقل تقدير كان الحمام والبلبل سينعم ببلسمها وعبقها وأنينها وآهاتها ومن سيمسح عيونها ويطبطب على ظهرها ويواسيها ويجدل ضفائرها ولكن لتكن محررة معلنة حزنها الدائم ابد الأيام لا تضحك وتبتسم إلا بعودة ذلك البهاء والعنفوان والألق الذي كانت عليه…

تركت نصيبين متوجها غالى الجزيرة التي كان لي معها ذكرى حيث كنا قد اجتزنا الحدود التركية السورية بداية عام 1983 أثناء عودتي إلى العراق وكان مرورنا ليلا غرب مدينة الجزيرة وقبل أن أصل إلى المنطقة المتوقعة والتي عبرنا منها أو بالقرب منها لملمت كل ذكرياتي وحدقت جيدا إلى الصخور والطريق وأبراج المراقبة وأنبوب النفط وموقع المدينة والى آخره وعند وصولي إلى الرقعة المتوقعة انتصبت واقفا في الباص مشدودا مندهشا منشدها آثار تصرفي هذا من كان حولي ثم جلست والحسرة تملأ كياني واعتراني شعور غريب وشوق عارم لماضي الأيام وسابقاتها وهذا حال البائسين دائما يستنجدون بالماضي…

أنها حلقة وسلسلة خرزها وحباتها مرتبطة انه نهر من الدماء لا زال قانيا وسائلا ورطبا انه كبت للأحلام والأماني لا زال وطيسه وسعيره مستمر انه تدبير خبيث غايته كسر الصليب وإذابة الناقوس وخاصة ان سعر البرونز في الاسواق العالمية مغريا ومرتفعا أيامنا هذه سواء أكان ذلك في ساليق أو في كرخ ليدان أو بيث كرماي أو يوزكات والرها وطور عابدين وسلامس وقوجانس أو كشكر ونصيبين وكذلك أصن واركن وهكاري ولا زال الصفع والبشع مستمرا طالما الانقسام غايتنا والشرذمة ديدننا والكبرياء مسلكنا والخيانة ضالتنا والديماغوغية شعارنا والارتماء في الأحضان هوايتنا والصيد في الماء العكر ناموسنا…

مساكين نحن ضحايا نقاشات عميقة وعقيمة بدأت حول مصير اليهود الشتات سنة 50 ميلادية وتوالت الانقسامات ومنها حول طبيعة المسيح ودور ومكانة مريم العذراء والبدع والترهات والمتاهات اللاهوتية وطبيعة الملائكة فيما إذا كانت ذكورا أم إناث والانقسامات المذهبية الأخرى التي قوضت دور أيقونة المسيح ثم الانقسامات الاثنية والقومية ضيقة الأفق فمن يقول إننا الأصل والغالبية وانتم سحرة ومشعوذين ومن يقول نحن أحفاد فلان وكانت النتيجة ضياع الكل ووهن الكل وبذلك يكون خط الإبادة والتطهير والتغيير مستمرا طالما نحن نجسده ونعمقه ونعشقه فلا ريب أن حبذه الجانب الآخر وان ما يفسده الزمن لا يمكن أن يصلحه عطار فأين الغيور في تقويم عمود الخيمة ليعود الفيء إلى ربوعنا ونعود إلى الفيلسوف الألماني عندما قال (عندما تصبح الحياة عارا يضحى الموت واجبا……. )

 

العراق في 20 نيسان 2012

www.ankawa.com

Share This