افتتاح معرض “أصداء الإبادة الأرمنية في الصفحات الأولى من الصحافة الغربية” في كنيسة الكبوشيين في بيروت

بتنظيم من الهيئة المركزية في لبنان للذكرى المئوية للإبادة الأرمنية وبالتعاون مع متحف ومعهد الإبادة الأرمنية في يريفان، وبدعم من بلدية بيروت، جرى افتتاح معرض بعنوان “أصداء الإبادة الأرمنية في الصفحات الأولى من الصحافة الغربية”، وذلك عند الساعة الثامنة والنصف من يوم السبت في 29 نيسان 2012 في كنيسة الكبوشيين. وقد حضر الافتتاح رؤساء الطوائف الدينية الأرمنية في لبنان، وممثلين عن هيئات أرمنية عديدة وحشد كبير من المهتمين.

وفي كافة زوايا الكنيسة، تم عرض اللوحات التي تعبر عن هوية الدولة التركية والإبادة التي لا يمكن إنكارها. وضمت اللوحات حوالي 500 صورة تبين مقالات وصور نشرتها الصحافة الفرنسية والايطالية والألمانية والبريطانية والروسية للمجازر التي تعرض لها الأرمن في حينه.

ألقى السيد أهارون شخردميان كلمة باسم الهيئة المركزية في لبنان للذكرى المئوية للإبادة الأرمنية، حيث أشار الى أن الشعب الأرمني يحضر نفسه لإحياء ذكرى مئوية ضحايا الإبادة بكل تصميم وإرادة، قائلاً: “إن عدونا التاريخي هو تركيا، التي تبذل كل جهدها من خلال العلاقات الدبلوماسية وغيرها من أجل طمس حقيقة جريمة الإبادة التي نفذت من خلال سياسة ممنهجة”، مؤكداً أن الأرمن سيصبحون أقوى بكنيستهم ولغتهم ووطنهم وقضيتهم. وفي نهاية كلمته شرح شخردميان أن هذا المعرض سيتيح الفرصة لتقييم ثقافتين مختلفتين: أولاً الثقافة الأرمنية وثانياً الثقافة التركية.

بعد ذلك، وضمن الفقرات الفنية شاركت فرقة “أرماش” للغناء الكنسي التابعة لكاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس بقيادة الأب توركوم دونويان، وكذلك فرقة الغناء الكنسي “كرونغ” بقيادة د. إدوارد طوريكيان بباقة من الأغاني. كما عزفت مقطوعات موسيقية من قبل إيزابيل كايايان على البيانو، وزاكار كيشيشيان على آلة الشفي، وتامار هوفانيسيان على البيانو، وأشود وأرمين جينديرجيان على الكمان.

وفي النهاية ألقى المطران كيغام خاتشيريان مطران الأرمن في لبنان الكلمة الختامية باللغتين الأرمنية والعربية، حيث لفت الى أن الشعب الأرمني بعد 97 عاماً على الإبادة يسير بقوة وتصميم أكبر على طريق استرجاع الحقوق العادلة، وقال: “إن الحق العادل للشعب الأرمني يبقى ويجب أن يبقى حياً في ذاكرة الشعب، الذي بدأ من خلال حياة الناجين من الإبادة، وانتقل الى الأبناء ومنهم الى الأجيال القادمة”، مشدداً على دور الأرمن في إحياء هذه الذاكرة والاستمرار في النضال، وأضاف: “الحقيقة هي التي تنتصر في النهاية. وسيتمكن الأرمن من إيصال النضال الى بر العدالة، واستعادة حقوق الضحايا”.

يذكر أن المعرض سيبقى مفتوحاً يومي الأحد 29 والأثنين 30 نيسان، من العاشرة صباحاً وحتى الخامسة بعد الظهر. وقد أتيحت للجمهور الذي حضر القداس يوم الأحد الفرصة للتعرف على مواد أرشيفية تؤكد حقيقة الإبادة الأرمنية.

 

Share This