ســـد اليـسـو التـركي يهـدّد الأهـوار العراقيـة

يقول ناشطون عراقيون إن بناء سد اليسو على الجزء الواقع في تركيا من نهر دجلة، يهدد الأهوار العراقية بالجفاف.

ويهدف مشروع السد المثير للجدل الذي يجري بناؤه في جنوب تركيا بكلفة تبلغ 1,2 مليار يورو (1,68 مليار دولار) إلى إنشاء محطة للكهرباء بطاقة 1200 ميغاوات لإنتاج 3,8 مليارات كيلووات من الطاقة سنويا. والمشروع جزء من خطة تركية كلفتها 32 مليار دولار لتنمية الجنوب اقتصاديا.

ويقول خبراء إن مياه السد قد تغرق الغالبية العظمى من أطلال حصن كيفا الأثرية في جنوب تركيا، فيما أطلقت منظمات من المجتمع المدني العراقي حملة بالتعاون مع وزارة الموارد المائية لجمع 30 ألف توقيع على التماس موجه لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بضم نهر دجلة إلى قائمة مواقع التراث الإنساني العالمي.
وترى المهندسة الاستشارية في الوزارة شروق العبايجي ان هذه الحملة ليست الاولى بل سبقتها حملات عدة للفت الانتباه للمخاطر التي تهدد نهر دجلة بالذات من جراء بناء سدود ضخمة على منابع النهر في تركيا وفي مناطق اخرى فضلا عن المخاطر الاساسية التي بدأت تظهر من خلال اكمال بناء سد اليسو.

ويحذر ناشطون من أن بناء سد اليسو يهدد النظام البيئي الذي يضم العديد من الأنواع المهددة بالانقراض والمواقع الأثرية مثل بلدة حصن كيفا التاريخية والأهوار العراقية. وذكرت العبايجي أن العواقب ستكون وخيمة بعد اكتمال بناء السد العام 2013.

ويذكر متابعون ان الدول المجاورة تحرم العراق من جزء من حقه في مياه نهري دجلة والفرات. ويقول مدير الإعلام في الهيئة العامة للخزانات والسدود في وزارة الموارد خضير الموسوي في حالة اكتمال هذا السد سيعرض نهر دجلة الى نقص حاد في المياه. وهذا بدوره سيؤثر على الاهوار العراقية، بعدما طالتها يد التجفيف.. اما الآن فبدأنا بضخ المياه الى هذا المحفل المهم. نريد اعادة الحياة الى الاهوار.

 

السفير

Share This