مجلس كنائس الشرق الأوسط يدعو المسيحيين للتمسك بمسؤولياتهم وحقوقهم والعزوف عن الهجرة

اجتمعت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط بضيافة الكاثوليك آرام الاول في كاثوليكوسية الارمن الارثوذكس في انطلياس.

وفي مستهل الاجتماع رحب الكاثوليكوس آرام الاول بالمشاركين متمنيا النجاح لأعمال الهيئة التنفيذية، ثم عبّر عن حزن المجلس لفقدان المثلث الرحمات قداسة البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مشدّدا على دوره الفاعل في العمل المسكوني في مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الأوسط حيث كان احد رؤسائه لدورات عدة، وتمنى قداسته للكنيسة القبطية الارثوذكسية التوفيق في انتخاب خلف له.

وناقش المجتمعون جدول الأعمال المقترح وتناولوا المواضيع الهامة في مسيرة المجلس والقضايا المسكونية، واستمعوا الى تقرير الأمين العام الأب بطرس روحانا، وناقشوا التقارير المالية والادارية المتعلقة بالمجلس والهيكلية الجديدة المقترحة له واستعرضوا علاقة المجلس بالمؤسسات المسكونية العالمية.

وتوقف المجتمعون أمام الظروف المأسوية التي تمرّ بها المنطقة وانعكاساتها على حياة المواطنين، ودعوا الى نبذ العنف والعودة الى الحوار والتمسك بالحرية والديموقراطية والسلام وحقوق الانسان دعما للاستقرار والأمن في هذه المنطقة مهد المسيحية.
وشدّد المجتمعون على وجوب تمسك المسيحيين بأرضهم والعزوف عن الهجرة لأنهم مكون رئيسي وأصيل للمجتمع في هذه المنطقة وهم متجذرون فيها يتشاركون مع كل المكونات الأخرى في مجتمعهم تاريخا حاضرا ومستقبلا، ويتطلعون الى عيش مبني على مبادئ الكرامة الانسانية والمواطنة والمساواة والحرية والعدالة والاحترام المتبادل.

ووصف رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام «التقارير الديبلوماسية التي كشفت ان كندا قررت قبول 2500 لاجئ عراقي سنويا من الآن حتى عام 2018 ليصل مجموعها الى زهاء 17 ألفا غالبيتهم من المسيحيين العراقيين الذين يعيشون في سوريا حاليا بأنها أخطر عملية ترحيل وتهجير واقتلاع تحت مظلة الانسانية وحقوق الانسان».
وسأل: هل هكذا نحمي المسيحية المشرقية ونجذرها ونبقيها في أرضها ونساعدها على البقاء والصمود وعلى بناء مؤسساتها؟.

هذا ودعا مجلـس كنائس الشرق الأوسط الى نبذ العـنف والعودة الى الحوار والتمسك بالحرية والديموقراطية والسلام وحقوق الانسان دعما للاستقرار والأمن. كما أكدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط في بيانها على دعوة المسيحيين في الشرق الأوسط للتمسك بمسؤولياتهم وحقوقهم.

وفي نهاية اللقاء قدم الكاثوليكوس للمشاركين كتاب الصلاة لنرسيس شنورهالي الذي نشر بـ 33 لغة.

 

Share This