الذكرى الثالثة لمقتل الصحفي الأرمني هرانت دينك في تركيا

HrantDink_Officeكان الصحفي التركي-الأرمني هرانت دينك رئيساً لتحرير جريدة (أكوس) التي تصدر في تركيا باللغتين الأرمنية والتركية، وهو الذي يرمز للتغيير، والمعروف بدفاعه عن الحوار التركي-الأرمني وحقوق الانسان في تركيا حيث كان يمثل صوت الاعتدال.

وفيما يخص جريمة قتله، فقد بين تقرير للجنة حقوق الإنسان التابعة للبرلمان التركي صدر في تموز 2007 أن أجهزة الأمن قد تصرفت بإهمال ولم تقم بالتنسيق اللازم، ما أدى إلى عدم الحيلولة دون ارتكاب الجريمة.

وكانت الصحافة العالمية قد كتبت عن الجريمة وتبعاتها، وجاء في بعض المواقع العربية تحت عنوان (حدث في مثل هذا اليوم): بتاريخ 19 كانون الثاني، 2007- “اغتيال الصحفي التركي هرانت دينك أمام مقر صحيفته لمطالبته الدائمة بإدانه الإبادة الجماعية للأرمن من قبل الأتراك في الحرب العالمية الأولى”.

وجاء على موقع مراسلون بلا حدود تحت عنوان “حرية الصحافة: العام 2007 بالأرقام” أن ” مدير المجلة التركية – الأرمنية أغوس Agos هرانت دينك تعرّض للقتل في 19 كانون الثاني/يناير 2007 في أحد شوارع اسطنبول. ويبدو أن قاتليه هم ناشطون وطنيون أتراك من المفترض أن تبدأ محاكمتهم في 11 شباط/فبراير 2008 لتحميل المسؤوليات في هذه القضية وإجلاء التواطؤات المحتملة بين عناصر القوى الأمنية”.

HrantDink_Avenueكما وكتب موقع منظمة العفو الدولية عن “المدافع عن حقوق الانسان” تحت عنوان ” لا عدالة بعد للصحفي المقتول هرانت دينك” أن السلطات التركية لم تتخذ بعد أي تدابير تقربها من تقديم المسؤولين عن مقتله الى ساحة العدالة.

ومن جهة أخرى، عقدت مؤتمرات عديدة حول هذا الموضوع من ضمنها مؤتمر دولي تدعمه منظمة العفو الدولية و”هيومان رايتس ووتش” ومنظمة القلم الدولية وغيرها، حيث انعقد في استنبول من أجل «حرية التعبير»، والمكرس لمناقشة حرية التعبير في تركيا والبلاد المجاورة، والمهدى إلى ذكرى الصحافي الراحل هرانت دينك الذي يعتبر في الأوساط الصحفية والدولية أنه من أبرز أصوات الجالية الأرمنية بتركيا.

أليس حرّي بالمجتمع الدولي أن يظهر الحقيقة على أن تسمي مؤسسة الصحافة العالمية “المقتول” المحرّر والصحفي التركيّ الأرمني هرانت دينك كأحد أبطال الإعلام العالمي الحر!!

كانون الثاني 2010
“أزتاك” الملحق العربي

Share This