مع زيارة الحريري الى تركيا، دخل لبنان الـ”شامغين”

Hariri_Turkeyقام رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مؤخراً بزيارة الى أنقرة واسطنبول على رأس وفد مثّل ربع الحكومة ومختلف الأطياف السياسية فيها، حيث تم التوقيع على جملة اتفاقات وبروتوكولات تعاون بين البلدين، وفي مقدمها كما حصل مع سوريا، اتفاق إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين بما يفسح المجال أمام سوق اقتصادية تركية – سورية – أردنية – لبنانية موحدة سماها رئيس الحكومة التركية أردوغان مجازاً “شامغين” تيمناً بـ “شينغين” الأوروبي.

ونذكر هنا أنه ضمن فكرة تأسيس شراكة إستراتيجية طويلة الأمد مع تركيا، تم في العام الماضي تأسيس مجلس التعاون الاستراتيجي السوري التركي، إضافة إلى مجلس الشراكة السوري التركي المنبثق عن اتفاقية منطقة التجارة الحرة التي دخلت حيز التطبيق مطلع عام 2007 والتي ساهمت في رفع حجم التبادل التجاري بين سورية وتركيا. كما تم التوقيع على أكثر من 50 اتفاقاً وبروتوكولاً في مختلف المجالات. كما وقعت سورية وتركيا رسمياً اتفاقية الإعفاء المتبادل لسمات الدخول بين البلدين تنفيذاً للاتفاق الذي تم بين الجانبين خلال زيارة السيد الرئيس بشار الأسد الأخيرة إلى تركيا وذلك بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وخدمة لمصالح الشعبين الصديقين.

وفيما يخص لبنان، تشير المعطيات الى أهمية دور مجلس رجال الأعمال اللبناني التركي الذي حقق العديد من الانجازات منذ تأسيسه في العام 2002 في مجال تعزيز التجارة والسياحة والعلاقات بين البلدين. علماً أنه في العام 2009 تعمل في تركيا 142 شركة يملكها لبنانيون، كما أن استثمارات هذه الشركات ترتفع الى 137 مليون دولار أميركي.

ومن شأن هذه الاتفاقات تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتأكيد على منظومة التعاون الاقتصادي التركي – السوري – الأردني – اللبناني، التي تأمل أنقرة دخول العراق فيها لاحقاً، على أنها منظومة تعاون أمني، إضافة الى التعاون الاقتصادي.

كانون الثاني، 2010
“أزتاك” الملحق العربي

Share This