“الأرمن في الساحل السوري في نهاية القرن العشرين حتى اليوم”

الأرمن في مدينة اللاذقية

 

بقلم الدكتور نوراير مانجيان

إن وجود الأرمن في اللاذقية قديم جدا بقدم التاريخ، ويشكلون لوناً من ألوان قوس القزح السوري.

للأرمن في اللاذقية القديمة (حي القلعة) كنيسة أثرية قديمة جدا. هذه الكنيسة والأرض المجاورة لها (كيدون) هي من أملاك الكنيسة اليعقوبية الأرمنية في القدس الشريف.

عام 1922 تم تهجير الأرمن ثانية من كيليكيا من قبل السلطات التركية الجديدة. سكن هؤلاء في بقعة الأرض المجاورة للكنيسة قي بيوت صغيرة تغطيها التنك نحو 150 غرفة. و يسكن حتى اليوم في الكيدون 52 عائلة أرمنية.

بعد أن حلوا مشكلة السكن قاموا بتأسيس مدرسة باسم مدرسة القديس يعقوب.

عام 1924 تم تأسيس جمعية ثقافية والجمعية الخيرية العمومية.

عام 1926 تم تأسيس جمعية رياضية باسم الهومنتمن أي جمعية الرياضية العمومية الأرمنية0 وعام 1932 تم تأسيس فرقة كشفية.

للنادي الهومنتمن (نادي الشرق الرياضي) دور كبير في تقدم الرياضة في اللاذقية. فيما بعد دمج النادي مع نادي حطين الرياضي.

عام 1927 أسست جمعية الصليب للإعانة حيث تقدم رعاية صحية للمحتاجين.

تم ترخيص الجمعيتين الخيريتين من قبل الشؤون الاجتماعية والعمل  عام 1961.

وتعد الكنيسة الأرمنية في اللاذقية تابعة إدارياً لمطرانية الأرمن الأرثوذكس بحلب وتعمل المدرسة بإشرافها.

عام 1965 سميت المدرسة باسم مدرسة الشهداء الخاصة. للمدرسة مرحلة الحضانة-الروضة والإبتدائية، وفي عام 2005 تم الترخيص من قبل وزارة التربية لنهاية مرحلة التعليم الاساسي. وتدرس اللغة الأرمنية إلى جانب العربية والإنكليزية والفرنسية.

وقد أكمل خريجو مدرسة الشهداء الخاصة دراساتهم العليا في الجامعات السورية والأرمينية. واليوم تجد منهم العشرات من الأطباء البشريين والأسنان والصيادلة والمهندسين والحقوقيين والضباط قي الجيش العربي السوري والأساتذة في الجامعات السورية ومساعدي أساتذة وطلاب دراسات عليا بالإضافة إلى صناعيين.

يبلغ اليوم عدد الأرمن في اللاذقية 400 عائلة – 3000 شخص. و30 عائلة في طرطوس و 8 عائلات في بانياس وعائلتين قي القرداحة.

 

المقالة جزء من سلسلة مقالات بعنوان “الأرمن في الساحل السوري في نهاية القرن العشرين حتى اليوم”

خاص لملحق أزتاك العربي

 

Share This