في عيد تأسيس الجيش الضباط القادة الأرمن في الجيش العربي السوري

في يوم الجيش يستعيد المرء أسماء الضباط السوريين الأرمن الذين حازوا على مراتب عليا في الجيش العربي السوري شاركوا في العمليات الدفاعية، وساهموا في تطوير وتعزيز الحياة السياسية في منتصف القرن العشرين، أمثال اللواء آرام كارامانوكيان والعميد هرانت مالويان واللواء ألبير كيليجيان وغيرهم.

يعد اللواء آرام كارامانوكيان من الضباط الأوائل المؤسسين للجيش العربي السوري بعد الاستقلال 1946. والتحق في الكلية العسكرية بدمشق وفي عام 1932 بعد تجاوزه الامتحان، حيث تخرج عام 1934. ثم تم إرساله إلى بيروت حتى عام 1937 ليعود من جديد إلى حلب ويخدم في الفرقة المدفعية.

وفي عام 1941 شارك في سورية في المعارك الانكليزية-الفرنسية. وأسندت إليه مسؤوليات عديدة في الجيش العربي السوري، فقد خدم على جبهة القنيطرة عام 1949. تم تعيينه عضو هيئة الأركان عام 1949-1950. وكذلك قائداً عاماً للقوات المدفعية السورية بين عام 1949-1957.

والجدير بالذكر أنه شارك في حرب فلسطين ضد العدو الاسرائيلي كقائد لسلاح المدفعية السورية، ورفع إلى رتبة لواء فيما بعد. وبقرار من وزير الدفاع في 12/6/1957 نقل اللواء آرام قره مانوكيان من بطارية قيادة سلاح المدفعية إلى فوج القيادة العامة وعين ملحقاً عسكرياً لدى السفارة السورية في واشنطن اعتباراً من 11/6/1957. خدم آرام في الجيش من 8/9/1923 حتى 2/4/1958، حيث تم ترفيعه في الرتب العسكرية على النحو التالي:

رفع لرتبة ملازم اعتباراً من 1/6/1934، ورفع لرتبة ملازم أول اعتباراً من 1/9/1938، ورفع لرتبة نقيب اعتباراً من 1/6/1942، وصنف برتبة مقدم اعتباراً من 1/11/1947، ورفع لرتبة عقيد اعتباراً من 16/4/1949، ورفع لرتبة عميد بتاريخ 1/7/1953، وسمي ضابط ركن بتاريخ 23/6/1953، ثم رفع لرتبة لواء اعتباراً من 1/8/1956. حيث تم تقليده في العام نفسه وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى.

كان كارامانوكيان يترأس العروض العسكرية التي كانت تقام بدمشق بمناسبة عيد الاستقلال بحضور الرؤساء والقادة العسكريين. تميز بسمعته الحميدة وخصاله الطيبة وإخلاصه لواجبه الوطني وتفانيه في العمل. حاز على ميداليات وجوائز تكريمية من الحكومة السورية والفرنسية والمصرية واللبنانية والأرمنية. حصل على دكتوراه دولة في الحقوق الدولية العامة عام 1972 بعمر الستين.

أما هرانت بك مالويان فقد تخرج من المدرسة الحربية في استنبول، وفي عام 1916 توجه إلى الجبهة ضمن الفرقة 53 بالجيش العثماني برتبة ملازم أول. عام 1918 أرسل هرانت بك مالويان إلى كيليكيا وعين لدى الحاكم الفرنسي مساعداً للجندرما. عين هرانت بك لاحقاً في لواء اسكندرون قائداً للجندرما، وبعد تسليم لواء اسكندرون إلى تركيا، اضطر هرانت بك لترك موقعه وأتى إلى سوريا. وفي هذه الفترة طلب منه الحاكم الفرنسي بدمشق تشكيل فرقة عسكرية من الشباب الأرمن. وبعد استقلال سوريا عام 1946، تم تسليمه القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي، وتسلم رتبة العميد. نقل نائب الزعيم هرانت من قيادة اللواء الأول في دمشق إلى قيادة اللواء الثاني في حلب وعهدت إليه إضافة لقوات الدرك في سوريا الشمالية مديرية شرطة حلب. وتقرر تعيين نائب الزعيم هيرانت (مالويان) رئيساً لهيئة أركان حرب الجيش السوري. ثم أصبح مستشاراً لوزير الداخلية. تسلم عدداً كبيراً من الأوسمة.

أما ألبير كيليجيان فقد تخرج من الكلية الحربية والضباط الاحتياط، وترفع الى رتبة لواء. ولا ننسى الرائد جوزيف بيراميان والنقيب كريكور هندويان والعميد أفاديس أرسلانيان وغيرهم.

هؤلاء الضباط الأرمن تسلموا أدواراً قيادية وخدموا في الجيش العربي السوري فترات طويلة بكل شرف وإخلاص ووفاء لبلدهم سورية.

ملحق أزتاك العربي

Share This