وزارة التربية والتعليم التركية تقرر إزالة عدد من المصطلحات التي تشير الى الأرمن والسريان بشكل عنصري من كتب المدارس

أعلنت وزارة التربية والتعليم التركية بأنه سيتم إزالة عدد من المصطلحات التي تشير الى الأقليات، مثل الأرمن والسريان، بشكل عنصري والمستخدمة في فصول وكتب المدارس الثانوية.
وفي بيان مكتوب،أعلن مجلس التعليم والتربية قول الوزارة بأن الفقرات، مثل “خيانة السريان لوطنهم” سوف لن تستخدم بعد الآن في الكتب الدراسية. وأضاف بأن هناك بعض الأوصاف ذات المشاكل في النصوص. وجاء في التقرير بأنه لم يعد هناك في كتب التاريخ للمدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية تعبير يقول أن “السريان خانوا الدولة”. وكذلك في كتاب التاريخ للمرحلة العاشرة، للتعليم الوطني، خلال النص المعنون “وضع السريان في الامبراطورية العثمانية”. وسيتم تبديل العبارات المستخدمة لوصف السريان والأرمن في الكتب الجديدة التي ستطبع خلال هذا العام، 2012.

مصطلحات عدائية

واشتملت المصطلحات التي ستلغى وصف الأقليات ببعض العبارات مثل “المتمردين الذين يطعنون من الخلف” و”دمى الدول الأوربية” و”العملاء”. وكان ايرول دورا، النائب لحزب السلام والديمقراطية في ماردين ذو الأصل السرياني، التقى مع وزير التربية عمر دينسير حول هذه الكتب المذكورة في أعلاه والتي كانت قد نُشرت في عام 2009. وأعرب دورا عن استيائه في ذلك الاجتماع من اللغة المستخدمة في هذه الكتب وطالب إزالة المصطلحات العدائية. أما الوزير فقد قال بأن الكتب لم تُنشر خلال ولايته وأنه غير مرتاح أيضاً من اللغة المستخدمة فيها.

وعمل البروفسور أمين كاريب رئيس مجلس التعليم والتربية على حل المشكلة. وأعلنت وزارة التربية إزالة المصطلحات العدائية في يوم 20 من شهر تموز الماضي.

وحصلت وكالة أخبار ديلي حريت على وثيقة رسمية، تقول ان العبارات التي تنص على أن “السريان خانوا وطنهم” لن تستعمل في الكتب المدرسية.

وتقول الوثيقة أيضاً بأن النص ذو العنوان “السريان في الامبراطورية العثمانية” الموجود في كتاب التاريخ للمرحلة الثانوية العاشرة والتي تذكر أن السريان سببوا المشاكل، مع غيرها من العبارات، سيتم إزالتها في العام الدراسي القادم. وكذلك وصلت الوثيقة الى مكتب السيد دورا الذي قال لوكالة أخبار ديلي حريت بأنه لا يريد التعليق على الموضوع قبل رؤية الكتب الجديدة. وقال دورا، يجب أن يتساوى جميع المواطنين في الجمهورية التركية، وإذا كنا نريد المساواة بالمعنى الحقيقي فيجب تربية أولادنا على أنهم أفراداً يتوجب عليهم احترام حقوق الانسان ولديهم شعور بالعدالة. وأضاف، يمكن الوصول الى ذلك من خلال التعليم في المدارس.

وذكر دورا انه ورغم من ان تركيا تواجه العديد من المشاكل الديمقراطية، بما في ذلك قضايا الأقليات ومشكلة الأكراد، إلا أنها حققت تقدماً كبيراً بشأن هذه القضايا لتصل الى نقطة لا تتشابه مع ما كان عليه الوضع قبل 15 عاماً. وقال دورا أيضاً، إن العالم يتغير ومن المستحيل أن تبقى تركيا متخلفة عن هذه التغييرات. لقد حدثت تغييرات ايجابية وبرزت برامج جديدة للنقاش. وطالب دورا أن يكون التعبير عن الديمقراطية وحقوق الانسان واضحاً. وفي الوقت نفسه رفض كاريب، رئيس مجلس التعليم والتربية، التعليق على هذا الإعلان.

عنكاوا كوم – وكالة اخبار ديلي حريت

Share This