رد من ملحق “أزتاك” العربي على ما تضمنه مقال الأستاذ بيار عطا الله الذي نشر في جريدة النهار في 10 آب 2012 تحت عنوان (مسيحيو سوريا بين الحكم الكردي ورحى المعارك…حرب طويلة الأمد والأرمن يعودون إلى أرمينيا).

الى جريدة النهار الأغر،

الى الأستاذ بيار عطا الله المحترم،

اطلعنا على مقالكم بعنوان (مسيحيو سوريا بين الحكم الكردي ورحى المعارك…حرب طويلة الأمد والأرمن يعودون إلى أرمينيا)، والذي تستندون فيه الى ما قاله رئيس “اتحاد الرابطات المسيحية” حبيب افرام حول أوضاع المسيحيين في سوريا.

رغم تحفظنا عما جاء في حديث رئيس “اتحاد الرابطات المسيحية” حبيب أفرام بخصوص الأرمن في حلب عن “تحرك عدد لا بأس به من العائلات الأرمينية الى خارج حلب خشية وصول القتال الى احيائها ومنازلها”، فإننا نبدي ملاحظتنا على المقطع الأخير في المقالة بعنوان “هجرة معاكسة”، وما جاء فيها عن “هجرة معاكسة يقوم بها بعض من ارمن حلب في اتجاه دولة ارمينيا”، وهو أمر بعيد عن الحقيقة فلا توجد أية نية لدى الأرمن في سوريا بالهجرة، خاصة وأن الأرمن في سوريا يتأقلمون من الأوضاع السائدة أسوة بباقي المواطنين السوريين، وهم يدركون مدى صعوبة الاستقرار في أرمينيا من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.

وحول مسألة أن “الحكومة الارمينية وافقت على تسهيل إجراءات الحصول على الجنسية الأرمينية للارمن المقيمين في الخارج”، إذ نود أن نفيد بأن التسهيلات اتخذت انطلاقاً من مساعدة الأرمن في سوريا في ظل الأزمة ولتجاوز صعوبات وتكلفة السفر دون وجود أية نية في توطينهم في أرمينيا.

بالمجمل ما يقلق في الموضوع هو نشر الفكرة الخاطئة أن “الأرمن يعودون الى أرمينيا”، وما يستلزم التوضيح بأن العائلات التي تسافر الى أرمينيا ستقضي العطلة الصيفية وتعود عند افتتاح المدارس، وربما هناك عدد من العائلات ستبقى مؤقتاً الى حين عودة الهدوء الى المناطق الساخنة، دون إنكار وجود عدد ضئيل جداً ممن تقدموا الى وزارة المغتربين بطلب الاستقرار في أرمينيا، مع التأكيد على عدم وجود هجرة جماعية الى أرمينيا.

مع فائق التقدير والاحترام،

ملحق “أزتاك العربي” (تابع لجريدة أزتاك الأرمنية) – بيروت

Share This