بيان الهيئة العليا لحزب الاتحاد الثوري الأرمني (الطاشناك) بخصوص تسليم القاتل الأذري من قبل هنغاريا

فيما يخص الخطوة غير المسبوقة في القانون الدولي بمنح العفو للمجرم الذي قتل كوركين ماركاريان من قبل السلطات الهنغارية، عضو الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي وتسليمه لأذربيجان، نبين أنه من الضروري تسجيل ما يلي:

بأننا مقنعون من تجاربنا التاريخية بأن الدول تتحرك بناء على مصالحها السياسية والاقتصادية، ولا يهمها القانون الدولي والانسانية والأخلاق. علينا حل مشاكلنا بأنفسنا، ينبغي أن نقطع اليد التي ترفع علينا. ربما المطالبة بالعدالة والقانون الدولية ضرورة لكنه أمر غير واعد. للأسف لم نتمكن من وضع هذه المقاييس في أسس الدولة بعد الاستقلال،
بأن أذربيجان قامت في السنوات الأخيرة وبدعم مباشر من تركيا، بتوسيع تأثيرها دولياً،
بأن الاجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية في 31 آب كانت حاسمة ومتأخرة في آن معاً، والهيئات الدبلوماسية لم تتمكن من منع التطورات الطارئة.

انطلاقاً من تلك التأكيدات تعلن الهيئة العليا لحزب الاتحاد الثوري الأرمني ما يلي:

من الضروري أن تتخذ الحكومة إجراءات لتخفيف عواقب هذه الهزيمة ولاستعادة الخسائر في المجال الدولي.
نطالب إعادة النظر في استمرار المحادثات مع أذربيجان فيما يخص قضية كاراباخ ضمن مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، واتخاذ خطوات عملية في توقيع معاهدة عسكرية سياسية بين جمهورية أرمينيا وجمهورية كاراباخ الجبلية.
نطالب التحرك باتجاه المجتمع الدولي والمطالبة بسياسة وضع البروتوكولات بين تركيا وأرمينيا على جدول الأعمال وسحب توقيع أرمينيا.
برأينا إن الخروج من الوضع الحالي يكمن في إنشاء خلفيات لخلق جو وطني وأخلاقي صحي في أرمينيا والمجتمعات الأرمنية بالتعاون مع الأوساط السياسية والاجتماعية والمهجر، ما يؤدي الى توسيع تأثير الدولة ووزنها في المنطقة والعالم.

يريفان، 1 أيلول 2012

الهيئة العليا لحزب الاتحاد الثوري الأرمني

Share This