هنغاريا تسلم المجرم الأذري لأذربيجان والأرمن يتظاهرون غاضبين من بودابست

    تظاهر مئات الارمن السبت أمام قنصلية المجر في يريفان حيث احرقوا علما مجريا احتجاجا على قرار بودابست طرد جندي اذربيجاني قتل ارمنيا الى اذربيجان ومنحه العفو في بلاده.

ورشق متظاهرون غاضبون مبنى القنصلية بالبيض والطماطم، متهمين المجر بانها ابرمت مع اذربيجان اتفاقا بهدف الاستفادة من غزارة موارد الطاقة في باكو.

واعلن احد المتظاهرين ارمن مكرتشيان لوكالة فرانس برس ان “المجريين باعوا شرفهم وضميرهم للاذربيجانيين مثلما تفعل مومس”.

وكانت ارمينيا اعلنت الجمعة تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع المجر ذلك ان الرئيس سيرج سركيسيان اعتبر ان بودابست ارتكبت “خطأ جسيما”.

وقامت السلطات المجرية الجمعة بتسليم راميل سافاروف (35 عاما) الذي حكم عليه بالسجن المؤبد لقتله ضابطا ارمنيا في بودابست في العام 2004، الى بلاده حيث منحه الرئيس الاذربيجاني الهام علييف العفو على الفور.

واعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما عن “قلقه الشديد” جراء قرار اذربيجان العفو عن هذا الجندي، بحسب البيت الابيض.

وكتبت الصحافة المجرية السبت ان قرار الطرد مرتبط بمشاريع توسع اقتصادي لرئيس الوزراء المحافظ فكتور اوربان.

وقالت وسائل اعلام مجرية ان رئيس الوزراء الذي اظهر “انفتاحا على الشرق” توجه الى باكو قبل بضعة اشهر لبحث مسائل “اقتصادية واخرى تتصل بشؤون الطاقة”.

من جهتها، اعلنت بودابست السبت أن باكو كانت وعدتها بان يواصل الجندي المحكوم تنفيذ عقوبته في اذربيجان.

وقالت الحكومة المجرية على موقعها الالكتروني ان “وزير العدل الاذربيجاني ابلغ وزير العدل المجري بان عقوبة راميل سافاروف لن تتغير وانه سيواصل تنفيذ العقوبة التي قضت بها المحكمة المجرية”.

لكن باكو لم تكتف بالعفو عن الجندي، بل اعادته الى الخدمة في الجيش وقامت بترقيته الى رتبة ميجور. وقالت وزارة الدفاع الاذربيجانية ان “وزير الدفاع سفر ابييف استقبل الجندي وسلمه رتبته الجديدة وتمنى له التوفيق في منصبه الجديد”.

وفي العام 2004، قطع سافاروف رأس الضابط الارمني كوركين ماركاريان اثناء نومه خلال حصة تعليم اللغة الانكليزية في مدرسة حربية في بودابست نظمها الحلف الاطلسي لجنود من الاتحاد السوفياتي السابق.

Share This