موسكو تنتقد عفو سلطات أذربيجان عن عسكري مدان بقتل ضابط أرمني

    انتقدت موسكو الخطوات التي اتخذتها  السلطات الأذرية والمجرية والتي أسفرت عن الإفراج عن راميل سافاروف العسكري الأذري المدان بقتل الضابط الأرميني كوركين ماركاريان عام 2004 في بودابست والعفو عنه. وأكدت موسكو أن تلك الخطوات تتعارض مع الجهود الدولية الرامية إلى  تخفيف التوتر بين أرمينيا وأذربيجان.

جاء ذلك في البيان الصادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش والذي نشر يوم 3 سبتمبر/أيلول في الموقع الإلكتروني للوزارة.

وقال لوكاشيفيتش إن روسيا، بصفتها إحدى الجهات التي تترأس  مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن تسوية نزاع قره باغ، تعبر عن قلقها البالغ من الأنباء التي تفيد بعفو  باكو عن العسكري الأذري سافاروف الذي أدانته محكمة المجر وأصدرت بحقه حكم  السجن مدى الحياة لارتكابه جريمة  قتل ضابط أرمني في عام 2004 واتخاذ السلطة المجرية قرارا  بتسليمه إلى أذربيجان.

وأضاف لوكاشيفيتش قائلا:” ننتظر أن تقدم جهات أخرى ترأس مجموعة مينسك في أقرب وقت تقييماتها للتطورات الأخيرة”.

يذكر أن السلطات المجرية سلمت أذربيجان يوم 31 أغسطس/آب، سافاروف المحكوم عليه في بودابست  بالسجن مدى الحياة دون أن يحظى بحق العفو خلال 30 سنة لقتله الضابط الأرمني كوركين ماركاريان عام 2004. وأعلن الرئيس الأذري إلهام علييف العفو عنالعسكري المذكور. كما قرر وزير الدفاع الأذري صفر أبييف بترقيته إلى رتبة رائد في الجيش، ومنحه شقة جديدة وصرف رواتب له لمدة 8 سنوات ونصف السنة.

ويذكر أن الضابطين سافاروف وماركاريان كانا يدرسان اللغة الإنجليزية في بودابست في إطار برنامج الناتو “الشراكة من أجل السلام”.

وأعلنت يريفان يوم الجمعة الماضي عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع بودابست. فيما أعلنت بودابست أن المجر سلمت صفروف لإلى أذربيجان وفقا لاتفاقية تسليم الأشخاص المدانين لموقعة عام 1983 في ستراسبورغ.

وصرح علمان عبد الله  المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية أذربيجان من جانبه، بأن عودة سافاروف تعتبر مسألة خاصة في العلاقات بين أذربيجان والمجر. وذكر أن تلك المسألة حلت في إطار القانون، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يتعارض مع أحكام ومبادئ القانون الدولي.

وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء

Share This