حلقة مخصصة للفيلم التركي “فتح 1453” على إذاعة صوت “فان”

قدّمت الإعلامية هلا حداد يوم الخميس حلقة مخصصة للفيلم التركي “فتح 1453” في برنامجها “كل يوم بيومو” عبر أثير إذاعة صوت فان.

والفيلم يلاقي حملة إحتجاج واسعة لأنه “يشوه الحقائق التاريخية ويسيء إلى الديانة المسيحية”، ومن هذا المنطلق إستضافت هلا الدكتور المختص في مادة التاريخ رفيق خوري الذي قال أنه شاهد الفيلم وهو بنظره غير مقبول تماماً. وأضاف ان العرب عانوا من العثمانيين كثيراً معتبراً ان “العثمنة” ليست الإسلام بل الإسلام دين تسامح ولا يرضى بقطرة دم.

وإعتبر خوري ان رفض الفيلم هو بسبب أننا لبنانيين وعرب مسلمين أو مسيحيين، وتابع “أحداث الفيلم تبيض صورة قاتل وتشوه صورة مؤمن”، وذكر ان إستثمار الإنتاج الضخم هو ليس فقط للربح المادي بل هناك هجمة لتبييض صورة تركيا ، معتبراً أنه من المستحسن أن تبيض تركيا صورتها من خلال تنمية مفهوم التنمية والعدالة ويصرفوا هذا الإنتاج على هذا الأمر و”نحن نسامحهم وقتها” على حد قوله.

وكان في الحلقة ايضا إتصال مع الكاهن في أبرشية طرابلس والكورة للروم الأب الأورتودوكس أتاناسيوس شهوان حيث قال أن الفيلم يظهر أن المجتمع المسيحي مليء بالعاهرات. وأضاف أنه في الدين الإسلامي لم يكن هناك نبوءة من الرسول (ص) بفتح القسطنطينية وقد تحقق من مرجع إسلامي حول الموضوع.

كما ذكر ان الفيلم يظهر ان حرب فتح القسطنطينية كانت حرب مقدسة وبذلك هم يقوموا بنعرات طائفية. وتابع الأب شهوان أن الفيلم فيه أكثر من إهانة للمسيحيين مثل سقوط الأيقونة كإشارة أن الله لا يستجيب لصلوات المسيحيين، مشيرا الى أنه كان يتمنى أن لا يتم إستيراد الفيلم من الأساس موضحاً ان الأمن العام اللبناني متكفل الآن بعدم السماح بعرض الفيلم ولم يعرض اليوم في الـempire مثل ما كان مقررا

ويرى الاب شهوان أن الفيلم من الخطأ ان يعرض لاننا في لبنان بغنى عن الشحن الطائفي، كما انه مهما قطعت مشاهد من الفيلم سيظل يظهر أن هناك مجتمعين يتقاتلان مع بعضهما، لذا يجب ان تكون المخاطبة حقيقية إنسانية وطنية تجمع ولا تفرق .

وفي الختام أكد الأب شهوان أن ما يسيء إلى الجامع يسيء إلى الكنيسة وما يسيء إلى الكنيسة يسيء إلى الجامع.

وكان في الحلقة ايضا إتصال مع رئيس الهيئة التنظيمية للتحرك الشعبي ضد الفيلم المحامي رودريك خوري أيضاً الذي قال أنهم دعوا إلى مظاهرة يوم السبت وسيستمر قرار النزول إلى المظاهرة رغم أن الفيلم لم يعرض بميعاده كما كان مقررا اليوم وذلك للقول ان الفيلم لا يجوز أن يعرض.

كما ان المظاهرة قائمة للتأكيد انه مهما قطعت من الفيلم مشاهد لن يقبلوا أن يعرض لأنه يسيئ للحضارة المسيحية وحتى نهايته كاذبة وتشوه الحقائق .

وعما إذا كان الضجيج يصب في مصلحة التسويق للفيلم قال رودريك أن الإنتاج الضخم يخدم سياسة الاتراك، وهم بدورهم يقفون في وجه هذا التشويه .

موقع النشرة فن

Share This