أردوغان يحاول تزوير حقائق التاريخ

 حول زعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان مؤتمر حزبه الرابع إلى حفلة تنظير وهذيان فاضت بنرجسيته وخياله العثماني ومحاولاته تزوير حقائق التاريخ مراهنا في ذلك على مصالحة عربية مع ذاكرة الاحتلال العثماني محورها تجربة محدثة في العمالة للغرب بلبوس الدين الإسلامي وحقوق الإنسان.

سلطان العثمانية الجديدة المصاب بلوثة جنون العظمة استقى مفرداته من سياسة الباب العالي التي ثارت عليها الشعوب العربية محاولا محو الذاكرة العربية التي قطعت بشكل نهائي مع الباب العالي متناسيا أن دمشق وحلب والرقة وبقية أخواتها في الجغرافيا السورية لفظت أجداده وتلفظ اليوم بباسلة أبنائها مرتزقته الإرهابيين الذي يرسل معهم رسائل الموت وستلفظه معهم.

واستفاض أردوغان بالتنظير للحرية والاستقلال وهو الذي قبل أن يكون رأس حربة في المشروع الغربي الساعي إلى ضرب المنطقة وتفتيتها لصالح من يحتل أولى القبلتين وثالث الحرمين ومعراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي تفاخر بإعادة سيرته إلى المدارس التركية دون أن يحرك ساكنا أمام إساءة له تمت باسم الحرية في بلاد مشغليه.

وتاجر أردوغان بحقوق الشعوب وحريتها لتبرير مواقف حكومته العدائية تجاه سورية دون أن يكتفي بتحويل تركيا إلى ممر لتهريب السلاح والمسلحين إليها وقاعدة لتدريب الإرهابيين في مخيمات أقيمت بذريعة استقبال اللاجئين بل تعهد بزيادة الدعم لهؤلاء التكفيريين المرتزقة ومدهم بوسائل الموت ليوغلوا في قتل الشعب السوري انطلاقا من مخيماته التي يمنع النواب الأتراك من الدخول إليها.

وتفاخر أردوغان بعلاقاته الخارجية التي وصلت إلى الصفر مع دول الجوار كاملة فإذ بها متصارعة مع سورية والعراق وإيران وقبرص وأرمينيا وروسيا واليونان فيما تزدهر مع الدول الغربية وإسرائيل ومهالك القمع الخليجية التي أعمت ديمقراطيتها بصيرة أردوغان المتحالف معها. أحلام أردوغان العثمانية الجديدة باتت حسب المعارضة التركية تشكل خطرا على الأمن القومي والوطني لتركيا إضافة إلى أمن المنطقة بشكل عام…

شام برس

Share This