الابادة الأرمنية ضمن القضايا الهامة التي تتطرق إليها البيان الختامي للسينودس المقدّس 2012 للكنيسة الأرمنية الكاثوليكية

أمل سينودس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية أن “يعم السلام الدائم في لبنان والمنطقة وبلدان الشرق الأوسط، وأن يعود الأمان والوئام والوحدة والإستقرار اليها”، داعياً جميع المسؤولين الروحيين والسياسيين إلى توحيد كلمتهم والعمل من أجل التآخي بين الأديان والشعوب وقبول الآخر كمصدر غنى في تراثه وتقاليده.

وفي ختام البيان أصدر بيان لفتوا فيه إلى ان ما حققته اللجان البطريركية المختلفة من إنجازات في العام المنصرم وقوموها، وتدارسوا الأوضاع الإدارية والراعوية في الدائرة البطريركية والأبرشيات، واستمعوا إلى التقارير عما قامت به اللجان البطريركية من نشاطات مسكونية مع الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية وعن واقع مجلس كنائس الشرق الأوسط. واطلعوا على نتائج الحوار اللاهوتي الرسمي بين الكنيسة الكاثوليكية من جهة والكنائس الشرقية غير الخلقيدونية من جهة أخرى، وما آلت إليه الإتصالات المتواصلة لتعزيز العلاقات المسيحية الإسلامية في البلدان العربية، وخصوصاً في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها البلدان العربية.

وخلص السينودس إلى اتخاذ القرارات الإدارية بشأن بعض الأبرشيات الشاغرة والإعلان عن التوصيات الآتية:

أولاً: ملاحقة الأعمال التمهيدية لتطويب شهداء الإبادة الأرمنية الذين سقطوا في سبيل إيمانهم عام 1915، والشهداء الأرمن الذين سقطوا على أراضي أوروبا الشرقية تحت الحكم الشيوعي، استعداداً لاحتفال الشعب الأرمني بالمئوية الأولى للمذابح الأرمنية.

ثانياً: تشجيع النشاطات التي ستقام في الأبرشيات والرعايا في مناسبة “سنة الإيمان” التي دعا إليها قداسة البابا بندكتس السادس عشر من الخميس 11 تشرين الأول / أكتوبر 2012 إلى الأحد 24 تشرين الثاني 2013، تعمقاً في التعاليم الكتابية وعيشها على ضوء موضوع سينودس الأساقفة الذي سيعقد في روما من 7 إلى 28 تشرين الأول  2012 تحت عنوان “الكرازة المتجددة للإنجيل”.

ثالثاً: العمل على دراسة الإرشاد الرسولي للكنيسة في الشرق الأوسط وتطبيقه من خلال النشاطات الراعوية والإجتماعية والتربوية التي تقام في كنائسنا ورعايانا، والإهتمام بالمهجرين واللاجئين.

رابعاً: تشجيع الشبيبة على المشاركة في أيام الشبيبة العالمية في ريو دي جنيرو في الصيف المقبل 2013 برئاسة قداسة البابا.

خامساً: دان آباء السينودس الإنتهاكات التي تهين حرمة الأديان ورموزها المقدسة، ودعوا إلى وحدة الإيمان بالله الواحد والعمل بكتبه ووصاياه السماوية وبالقيم الروحية والأخلاقية في العائلة والمجتمع الواحد.

كما وجه آباء السينودس رسالة إلى قداسة البابا بندكتس السادس عشر وأعربوا

له فيها عن شكرهم لزياراته التاريخية للبنان وخصوصاً لدير سيدة بزمار المقر البطريركي، وتبريكه تمثال اغوب ميغابارد الذي عمل على طباعة أول كتاب باللغة

الأرمنية في مدينة البندقية في إيطاليا قبل خمسمائة سنة، ولرعايته الأبوية لكنيستنا الأرمنية واهتمامه الخاص بشهداء الإبادة.

وفي ختام أعمالهم، دعا الآباء المجتمعون جميع المسؤولين الروحيين والسياسيين إلى أن يوحدوا كلمتهم بضمير حي ووطني ويعملوا من أجل التآخي بين الأديان والشعوب ومن أجل قبول الآخر كمصدر غنى بتراثه وتقاليده.

وتمنى أساقفة السينودس على العالم أجمع السلام الدائم، وخصوصاً لبلدان الشرق الأوسط، وعودة الأمان والوئام والوحدة والإستقرار لشعوبها والإزدهار في اقتصادها.

   www.abouna.org

Share This