تغطية الصحافة العربية لمواقف أردوغان من سياسته في البلاد العربية

نحاول هنا تغطية الصحافة العربية لمواقف أردوغان من سياسته في البلاد العربية وكذلك للتجربة التركية وما كتب بعد الخطاب الذي ألقاه رئيس وزراء تركيا أردوغان أمام المؤتمر الرابع لحزبه.

حيث وصفته بعض الأقلام أنه “سلطان الخيال العثماني” وأنه يحاول تزوير حقائق التاريخ وأنه حوّل مؤتمر حزبه الرابع إلى حفلة تنظير وهذيان فاضت بنرجسيته وخياله العثماني ومحاولاته تزوير حقائق التاريخ مراهنا في ذلك على مصالحة عربية مع ذاكرة الاحتلال العثماني محورها تجربة محدثة في العمالة للغرب بلبوس الدين الإسلامي وحقوق الإنسان.

وجاء على موقع التلفزيون السوري: “سلطان العثمانية الجديدة المصاب بلوثة جنون العظمة استقى مفرداته من سياسة الباب العالي التي ثارت عليها الشعوب العربية محاولا محو الذاكرة العربية التي قطعت بشكل نهائي مع الباب العالي متناسيا أن دمشق وحلب والرقة وبقية أخواتها في الجغرافيا السورية لفظت أجداده وتلفظ اليوم بباسلة أبنائها مرتزقته الإرهابيين الذي يرسل معهم رسائل الموت وستلفظه معهم”.

كما وصف الكاتب محمد نور الدين أردوغان بأنه “الباب العالي السلطان أردوغان” حين كتب مقالته في جريدة السفير تحت عنوان “برعاية “الباب العالي” السلطان أردوغان يقود المؤتمر العام لجماعات الإخوان المسلمين”، وأن رجب طيب اردوغان خلع سترته وفك أزرار كمّي قميصه مشمّرا إياهما، وخرج على حضور المؤتمر الرابع الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية بصورة «الزعيم الإسلامي» من خلال عادته الأثيرة في تعداد أسماء دول ومدن على امتداد الجغرافيا التركية والإسلامية، كما من خلال مبايعة خالد مشعل له زعيما للأمة الإسلامية!

ومع ان رئيس الوزراء التركي تشبّه بالحريري، فإن الفارق كان ان القميص الذي ارتداه اردوغان كان مصنوعا من الفولاذ المضاد للرصاص الذي يرتدي مثله عادة اوباما وثمنه اثنا عشر ألف دولار بالتمام والكمال.

حيّا اردوغان، بعدما أبكى الحضور بأبيات شعر للشاعر التركي الإسلامي سزائي قراقوتش، نيقوسيا ومقدونيا وسراييفو والقاهرة والقوقاز ورام الله ونابلس والقدس والسليمانية وبغداد ومكة والمدينة المنورة، لكنه في سياق السلام لمدن سورية مثل دمشق وحلب والرقة وإدلب وغيرها وصف المعارضين السوريين بأنهم «أبطال» في «حرب الاستقلال» بينما لم يشر الى أي مدينة إيرانية في سياق تعداده الأثير.
أما عن الخطاب فقال نور الدين: “جال اردوغان على مدى ساعتين ونصف الساعة في مسار التاريخ التركي والعثماني، ولم يستثن كعادته تحية السلطان محمد الفاتح والسلطان سليم الأول والسلطان سليمان القانوني”.

أما عن التجربة التركية فكتب حسام فتحي في المصريون: “بعد سيطرة حزب العدالة والتنمية على الحكم فى أنقرة، وصعود حزب الحرية والعدالة للفوز بالأغلبية فى البرلمان الأخير، وكذلك منصب رئيس الجمهورية، وكلا الحزبين ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، توقع المراقبون أن تسارع تركيا القوية اقتصاديا لمد يد المساعدة والعون لمصر الخارجة للتو من رحم ثورة مستمرة أضعفت اقتصادها، وأوهنت ماليتها، غير أن تركيا مثلها مثل غيرها من دول العالم التى تملك القدرة على ضخ استثمارات خارج أرضها تنتظر إشارات إيجابية مشجعة على جذب الأموال وضمان سلامتها، وأرباحها، وهو ما لم تقدمه أى حكومة مصرية للأسف حتى الآن.

وبالرغم من التطور الملحوظ للاقتصاد التركى، وارتفاع دخل المواطن، وتحسن قوة الليرة التركية، إلا أن «التجربة» المريرة التى مر بها الاقتصاد التركى عام 2004 تستحق الوقوف عندها “. وأضاف الكاتب “أما على المستوى السياسى، فيكفى أن أُذَكِّر بأن تركيا تحتضن إحدى أكبر القواعد الأمريكية فى المنطقة انجريليك، وتقوم بمناورات عسكرية مشتركة مع إسرائيل، وهناك برامج تدريب عسكرى مشترك مع الكيان الصهيونى وتم تعليق التعاون العسكرى وليس إلغاؤه، بينما استمرت عقود شراء السلاح المشتركة!!.”.

أما صحيفة الحياة فتناول فيها يوسف الشريف الموضوع بأن الخطاب ركز على التاريخ العثماني لتركيا، معتبراً أن حزبه يُكمل الطريق الذي سلكه السلاطين العثمانيون، وأن أردوغان يسير على خطى «السلاطين» ويدعو الأكراد إلى صفحة جديدة.

قال: ” وفي خطاب تخلّله كثير من الشعر العاطفي الذي أبكى الحضور، في وصفه لحب الوطن والأخوّة الكردية – التركية، عرض أردوغان إنجازات حكومته، رافعاً سقف الطموحات والوعود إلى السنة 2071، بقوله إنه وضع خطة لتركيا حتى 2023، لكنه متأكد من أن جيل الشباب في الحزب سيقود تركيا نحو نصف قرن بعد ذلك. وركز اردوغان، في خطاب استمر نحو 3 ساعات، وسط أجواء تنظيمية تذكّر بالمؤتمرات الحزبية الأميركية لجهة التنظيم والإدارة، وغابت أي إشارة إلى الاتحاد الأوروبي، على التاريخ العثماني لتركيا، معتبراً أن حزبه يُكمل الطريق الذي سلكه السلاطين العثمانيون، ويتخطى مجال تفاعله حدود تركيا إلى الشرق الأوسط والبلقان والقوقاز. ورأى في تجربة حزبه نموذجاً لكل الدول الإسلامية، مضيفاً: نسير على خطى أجدادنا الفاتحين، مثل السلطان ألب أرسلان والسلطان محمد الفاتح، وعلى خطى قادتنا العظماء أمثال مصطفى كمال أتاتورك وعدنان مندريس وتورغوت أوزال ونجم الدين أربكان”.

ملحق أزتاك العربي

Share This