أرمينيا بانتظار اعتراف تركى «مستحيل» بمجزرة الأرمن!

فى عام 2015 المقبل سيكون مر قرن كامل على مذابح الأرمن التى ارتكبتها القوات التركية أثناء الحرب العالمية الأولى، وتركيا من جانبها ترفض الاعتراف بهذه الجريمة وتتهم آخرين من المشاركين فى تلك الحرب، بارتكاب المجزرة، التي يحييها الأرمن فى شهر إبريل من كل عام.

وقبل عامين من حلول الذكرى المؤلمة للأرمن، تحاول السلطات الأرمينية الوصول إلى اعتراف تركى مستحيل، مع ذكرى الاستقلال عن الإمبراطورية السوفيتية، حيث ما زالت العلاقات الأرمينية ـ التركية تخيم عليها ظلال من العتامة بعد أن شهدت انفراجة فى السنوات القليلة الماضية. إذ وضعت تركيا شرطين مسبقين لاستعادة علاقتها مع أرمينيا: الأول يتعلق بموقفها من المذابح التى ارتكبتها ضد الأرمن عام 1915 والثانى بتسوية نزاع إقليم ناكورني كاراباخ. وأرمينيا بالطبع ترفض تماما الصلح على أساس الشروط المسبقة.

وفى لقائه مع الإعلاميين المصريين، قال شافارش كوتشاريان ـ نائب وزير الخارجية ـ إن استعادة العلاقات بين أرمينيا وتركيا يجب أن تكون بدون شروط مسبقة، والتشكيك فى واقعة الإبادة الجماعية للأرمن مرفوض تماما.

أما رافى هوفانيسيان ـ أول وزير خارجية لأرمينيا بعد استقلالها والمرشح لانتخابات الرئاسة المقررة فى فبراير المقبل ـ يأمل فى أنه فى 24 إبريل 2015 – الذكرى المئوية للإبادة الأرمينية ـ ستجد جمهورية تركيا الشجاعة السياسية والثبات المعنوى لتجاوز الانقسام التركى ـ الأرمينى للاعتراف بالجريمة غير المسبوقة ضد الإنسانية وتحقيق المصالحة من خلال الحق والتطبيع من خلال التعويض الهادف.

وفيما يتعلق بالذكرى المئوية للإبادة الأرمينية والتى ستحل فى 24 إبريل 2015، قال الكاثوليكوس إن المطرانيات فى كل الأماكن فى العالم ستقيم الطقوس التذكارية فى حين سيتم إقامة طقس خاص فى اتشمياديزين. علاوة على المساعي للحصول على الاعتراف التركى بهذه المجزرة، ويرى الكاثوليكوس أنه بهذا الاعتراف سيتخلص الجانب التركى من هذا العبء الذى أثقل أكتافه طوال قرن من الزمان.

ميرفت فهد

الأهرام العربي

Share This