أخوة التراب يرسلون المعونات

وصلت يوم أمس أول طائرة من جمهورية أرمينيا الى مطار حلب الدولي محملة بالمعونات الانسانية وهي عبارة عن 14 طن من المواد الغذائية من الشعب الأرميني الى العائلات المحتاجة والمتضررة خلال فترة الأزمة في حلب بادر إليها برنامج “ساعد شقيقك” في أرمينيا، إذ حمل كل صندوق رسالة “من الشعب الأرميني الى الأخوة والأخوات في سوريا”.

وكان في استقبال الشحنة محافظ حلب محمد وحيد عقاد ومطران الأرمن الأرثوذكس في حلب شاهان سركيسيان والقنصل العام لجمهورية أرمينيا في حلب كارين كريكوريان، حيث سيتم توزيع تلك المعونة بواسطة مطرانية الأرمن ومنظمة الصليب الأحمر الدولية.

وكانت المشاعر مختلجة بين الإعراب عن الشكر والشعور بالوفاء ورد الجميل. فالأرمن في أرمينيا ومهجرها لا ينسون أن الأرمن وجدوا في سورية الملجأ الآمن لهم بعد عمليات الترحيل والابادة التي تعرضوا لها من قبل العثمانيين الأتراك. وكذلك المساعدات التي وردت من سوريا أثناء محنتهم وتضررهم من الزلزال الذي ضرب أرمينيا عام 1988، وأثناء فترة التصحر التي مرت بها الأراضي الزراعية حيث سارعت سورية بإرسال المعونات اللازمة الى الشعب الأرمني. وهذا ما أكده القنصل العام لأرمينيا في حلب بأن هذه المساعدات الإنسانية هي هدية من الشعب الأرميني إلى الشعب السوري في هذه الأزمة التي تمر بها سورية، لافتاً إلى أن الشعب الأرميني لا ينسى قيام السوريين باحتضان أبناء الشعب الأرميني خلال المحنة التي تعرض لها.

وأتت كلمات محافظ حلب لتجمل تلك المشاعر حيث وجه شكره للشعب والحكومة الأرمينية على هذه اللفتة الإنسانية وأعرب عن الفخر بالطيف الأرمني في سورية، وأشار إلى أهمية هذه المبادرة الإنسانية المقدمة من جمهورية أرمينيا وشعبها إلى الشعب السوري والتي تعبر عن عمق العلاقات بين الشعبين وتترجم روح التعاون والمحبة بين أبناء البلدين.

يذكر أن العديد من الجهات في أرمينيا بادرت الى إنجاح برنامج “ساعد شقيقك” المخصصة لجمع التبرعات الى سورية، وهي ليست محصورة بأبناء الكنيسة الأرمنية فقط بل سيتم توزيع المعونات وفق مبدأ “أخوة التراب”.

ملحق أزتاك العربي

Share This