الاوربيون ليسوا أغبياء برفضهم انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي ..؟!.

نشر الكاتب اسماعيل جعفر على موقع بهزاني مقالاً بعنوان “الاوربيون ليسوا أغبياء برفضهم انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي ..؟!.” حيث تناول حقوق الأقليات في تركيا وقال “يحاول الوجه التركي المعاصر، العلماني، الاسلام السياسي المعتدل شكلياً اعادة أحلام وأمجاد اخلافه العثمانيين واستعادة عجلة التاريخ الدموي بحق الاقليات الدينية الى عهد اخلافهم العثمانيون الذين اتبعوا ابشع الجرائم بحق الانسانية، عندما قاموا بتلك الحملات (الفرمانات) سيئة السيط تجاه المساكين من ابناء الاقليات الدينية (الايزيدية، والأرمن المسيحية)، والتي استمرت مئات السنين جرى من خلالها عمليات اجرامية بحق البشرية، من قتل، وتهجير، وهتك للاعراض، وسلب الاموال والاملاك، بحجة نشر رسالة الاسلام والاسلام منهم بريء “.

وأكد أن أردوغان يريد تحريض الاخوة الكورد المسلمين، وكسب عواطفهم الدينية على اخوتهم الايزيدية، لاغراضه، ونواياه واحلامه العثمانية. عندما يقول انتم اخوتنا في الدين ونحترمكم اما هؤلاء الذين في الجبال فهم يقولون نحن زرادشتية مرة، والان يقولون نحن ايزيديون ..! ويستهزيء بالدين الايزيدي، والايزيدية كبشر ..!. وهذا رد فعل حقيقي عن فشله لمعالجة اوضاعه الداخلية بعد استلامه ضربات موجعة..!. وهذا تعبير صادق عما في داخلهم. هكذا كان ولا يزال وضع ابناء الايزيدية في اوطانهم، مضطهدون، محرومون من ابسط الحقوق، ولا يعتبرونهم بشر .. مَثلهم مثل الاخرين . انهم يشرّعنون لانفسهم الحق بأتخاذ اية جريمة تحت لافطة الكفر والالحاد .. حقاً هذه حقيقتهم.

واشار أن اردوغان يتناسى تلك الجرائم البشعة، ويتناسى بأن كوردستان تركيا كانت قبل زمن أخلافه العثمانين الاغلبية كانوا ايزيديون. بدل ان يعتذر عما فعله أخلافه من جرائم بحق الانسانية، والتي يندم لها جبين كل الاشراف في العالم ..! يظهر استيائه، وحقده، واحتقاره بحق اُناس مسالمين وحدانيون في عبادتهم غير مبشرون بدينهم داعون الخير لجميع عباد الله .

وقال: “نعم .. كيف لرئيس وزراء دولة تدّعي العلمانية، والمعاصرة، وتريد الانضمام للاتحاد الاوربي، ان يتصرف بهذه الطريقة الا انسانية، وهذا الاسلوب، والعقلية العفنة، تجاه شعب فقير مظلوم مضطهد في عقر داره ..؟!.

حقاً كان الاوربيون اذكياء وعلى حق مشروع برفضهم قبول انضمام هؤلاء العقول المريضة، التي تفكر وتحلم بعودة خلافتهم العثمانية”.

Share This