فاهان هوفانيسيان: “هناك محاولات افتعال تحريض العرب ضد الأرمن، والمساعدات ليست موجهة فقط للأرمن في حلب”

وصلت البارحة الطائرة الأرمينية الثالثة للمساعدات الانسانية الى حلب بمبادرة “ساعد أخيك” الانسانية من أرمينيا، وعلى الفور بدأت بعض وسائل الاعلام العربية بتصريحات تفيد بأن المساعدات موجهة فقط للأرمن في حلب.

يبدو أنه يتم استغلال قضية المساعدات الانسانية، رغم التشديد على أن تلك المساعدات الانسانية ليست موجهة فقط للأرمن في حلب. ولذلك صرح النائب في كتلة حزب الاتحاد الثوري الأرمني (الطاشناك) في المجلس الوطني الأرميني فاهان هوفانيسيان لجريدة “يركير” أن “الجهة التي ستستلم الشحنات هي مطرانية الأرمن الأرثوذكس في حلب ومنظمة الهلال الأحمر السورية. والحديث عن التمييز هو محض سوء فهم. والجميع رأى بأن الشحنة السابقة تم توزيعها على العائلات السورية المتضررة والمحتاجة”.

كما قال: “نحن نفهم جيداً الوضع السائد في سوريا، وندرك أن الأرمن في سوريا يعيشون مع أخوانهم وجيرانهم العرب السوريين وتربطهم روابط أخوية وثيقة، لذلك أخذنا بعين الاعتبار مساعدة العرب السوريين أيضاً”.

وأضاف أنه من مصلحة بعض القوى السياسية زج الأرمن في الاقتتال في سوريا. “والأرمن باقون في حيادهم، فهم مواطنون مخلصون لسورية ولا يتدخلون في الصدامات المدنية، وبما أن تلك المحاولات بائت بالفشل، تجري الآن محاولات افتعال تحريض العرب ضد الأرمن من خلال تصريحات غير مسؤولة على المستوى العام. لم يستطيعوا ذلك على المستوى السياسي بقي أمامهم المستوى الشعبي إذ يشاع أنه يتم توزيع المساعدات الغذائية والأدوية فقط على الأرمن.. لكن في الحقيقة كل ذلك هو تلفيق للحقيقة، يمكن أن تؤثر على الأوساط الجاهلة ويكون لها آثار خطيرة وتسهم في تصاعد الضغوطات على الأرمن”.

يذكر أن الطائرة التي وصلت في 8 تشرين الثاني هي الشحنة الثالثة من المساعدات الانسانية، عبارة عن 13 طن من المود الغذائية، حيث وصلت الشحنة الأولى في 15 تشرين الأول المحملة أيضاً 15 طن من المواد الغذائية، أما الشحنة الثانية فكانت عبارة عن 2 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية وصلت عبر الطائرة السورية من الأجواء الايرانية-العراقية، مع الاشارة الى أن الطائرة الأولى والثالثة تم إخضاعها للتفتيش في مطار “أرزروم” بالاتفاق مع السلطات التركية.

ملحق أزتاك العربي

Share This