افتتاح قنصلية فخرية لجمهورية أرمينيا في دير الزور

شهدت محافظة دير الزور يوم الخميس الماضي في 11 شباط 2010 احتفالية ضخمة بمناسبة افتتاح القنصلية الفخرية لجمهورية أرمينيا في دير الزور، وسط حضور دبلوماسي عربي وأجنبي الى جانب حضور رسمي وشعبي كبير، على رأسهم نائب وزير الخارجية الأرميني السيد أرمان كيراكوسيان ومحافظ دير الزور السيد المهندس حسين عرنوس، والسفير الأرميني بدمشق الدكتور أرشاك بولاديان والسفير السابق لأرمينيا في سوريا الدكتور ليفون سركيسيان، وكذلك شخصيات قيادية وشعبية بارزة في دير الزور وممثلين عن المؤسسات الثقافية والدينية الأرمنية من سوريا ولبنان.

وبعد القداس الخاص في كنيسة الشهداء في دير الزور لمباركة العلم الأرميني تمت مراسم الافتتاح أمام مبنى القنصلية في حي القصور، حيث ألقى السفير الأرميني في سوريا أرشاك بولاديان كلمة أشار فيها الى أن افتتاح المؤسسة الدبلوماسية الأرمينية الثالثة في ربوع سورية ستشمل محافظات المنطقة الشرقية دير الزور والرقة والحسكة وتفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين البلدين وتدل على الرغبة الصادقة في تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية على جميع المستويات. وأكد أن أرمينيا حكومة وشعباً تقدر عالياً اهتمام وعناية قيادة سورية السياسية وشعبها بالطائفة الأرمنية التي تعيش وتعمل في هذا البلد الصديق بنعمة الأمن والأمان.

وفي كلمة لمحافظ دير الزور المهندس حسين عرنوس عبر خلالها عن سعادة أهالي المحافظة بافتتاح هذه المؤسسة الدبلوماسية التي ستشكل خطوة أخرى في طريق ترسيخ وتعميق العلاقات بين البلدين. وقال: “إن القنصلية الفخرية إنما هي لبنة أخرى في صرح العلاقة المتينة بين الشعبين السوري والأرمني، وبالتأكيد ستساهم في تنشيط العلاقات الاقتصادية وتفعيل الاتصالات بين رجال الأعمال من كلا البلدين بما ينعكس إيجاباً على سورية عموماً ودير الزور خصوصاً. وأشار المحافظ إلى أن التعايش بين الأرمن وأبناء محافظة دير الزور تاريخي ويمتد في سنوات طويلة وهناك تمازج وتشابه في العادات والتقاليد”.

وبدوره ألقى القنصل الفخري العتيد في دير الزور السيد سورين فارتانيان كلمة خلال حفل الاستقبال الذي أقامه مساء حيث قال: “هناك التقاء حقيقي يجمع الشعبين السوري والأرمني، وقد تجسد في السوريين من أصل أرمني الذين يعيشون في سورية مواطنين سوريين بامتياز منذ أن أتوا إلى أرضها واندمجوا مع شعبها وثقافاتها وعاداتها دون أن يتخلوا عن ثقافتهم الأم وعن تاريخهم أو قضاياهم، وخلقوا نموذجاً فريداً في التمازج بين الثقافات في أي مكان وأضافوا للتنوع الثقافي الفني في سورية المزيد من الغنى”.

وأكد القنصل الفخري أن القنصلية في محافظة دير الزور إضافة جديدة في تعزيز وتمتين العلاقات الثنائية بين البلدين سورية وأرمينيا وعلى جميع المستويات، وسيتم العمل من خلال هذه القنصلية على تنشيط العلاقات الاقتصادية والثقافية بين سورية وأرمينيا والترويج للاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين الصديقين وإحياء الجانب الثقافي المشترك بينهما.

وأشار السيد سورين إلى “أن لسورية مكانتها في قلوب الشعب الأرمني مثلما للسوريين مكانة في قلوبهم فالسوريون من أصل أرمني شكلوا كتلة واحدة ليكونوا بحق مثالاً للنموذج المنفرد والمتميز وصورة رائعة للتآلف الوطني الذي أسس له القائد الخالد حافظ الأسد، وعزز هذا التآلف السيد الرئيس بشار الأسد قائد الوطن، ولهذا سنعمل من خلال القنصلية الفخرية على تعزيز ذلك بالدرجة الأولى، ونسعى إلى تحقيق المزيد من التعاون إلى جانب رعاية مصالح الأرمن وتسهيل قضاياهم وأحوالهم”.

12 شباط 2010
“أزتاك” الملحق العربي

Share This