الصحافة العربية عن زيارة الرئيس الأرميني الى لبنان

غطت الصحافة العربية الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس جمهورية أرمينيا سيرج ركيسيان والفد الوزاري المرافق له الى لبنان في 26 تشرين الثاني وحتى 28 نه، حيث نشرت وكالة أنباء آسيا الخبر وعنونته (سليمان: “شكراً أرمينيا”) مشيرة الى أن رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان شكر أرمينيا لدعمها لبنان، ووضع سليمان نظيره الارميني في اجواء الجهود المبذولة للابقاء على منطق الحوار وابعاده .وأعرب سليمان للرئيس الارميني عن دعم لبنان لاستقلال بلده وعن اعتزازاه بالدور الذي يحمله اللبنانيين المتحدين من اصل ارميني لتوثيق التواصل بين البلدين. وأضاف سليمان أنه” تم التطرق للتحولات بالعالم العربي وما تعرضت له غزة من عدوان”، وتم التأكيد على الحاجة لاحياء مساعي ايجاد حل سريع للصراع العربي الاسرائيلي وتحديدا للقضية الفلسطينية. وكما أوضح سليمان انه “اتفقنا على اهمية العمل لتكون ارمينيا كما لبنان جسر تواصل بين كل الدول والطوائف وضرورة التعاون على المستوى الدولي لمواجهة خطر الارهاب. وشدد سليمان على اهمية اقامة الحل السياسي المتكامل والبسريع للازمة في سوريا على قاعدة الحوار والتفاهم بعيدا عن العنف ومخاطر الشرذمة والتطرف ودون تدخل عسكري اجنبي”.

أما ” القدس” بقد اختارت عنوان “رئيس أرمينيا يبدي قلقه على شعب سورية ويرى أن الأمور لا تحل من دون حوار” وكتبت: ” أبدى رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان جقلقه على الشعب السوري، وقال إن الأمور في سورية لا يمكن أن تحل من دون الحوار. وقال في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره اللبناني ميشال سليمان بعد لقاء جمعهما اليوم في بيروت :”نحن قلقون حيال شعب سورية، وألم سورية هو ألمنا أيضاً، وأضاف: أرمينيا وقفت دائما بموقف معارض لسفك الدماء، ومن غير الممكن أن تحل الأمور من دون الحوار .. ونرحب بمهمة الممثل الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية في سورية الأخضر الإبراهيمي لاستقرار الوضع في سورية وإقامة السلام حيث يصبح من الممكن تنفيذ الإصلاحات الضرورية. وأوضح سركيسيان أنه عرض على سليمان خلال لقائهما “أهمية التعاون مع لبنان في المجال الدولي. وأشار إلى أنه ناقش مع سليمان إمكانية توسيع العلاقات الأرمينية اللبنانية والأوضاع في الشرق الأوسط”.

أما “النشرة” فقد كتبت: (سركيسيان: بواسطة جهود سليمان سيستمر الحوار الثنائي وسيحقق لبنان التقدم)، وقالت :”شدد الرئيس الارميني سيرج سركيسيان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس ميشال سليمان على ان “الارمن اللبنانيين اتسموا دائما بحبهم للسلام، ويجب ان يتم تحقيق ما يعبر عن ارادة الشعوب دون الارهاب والضحايا”، وعبر عن تقديره لجهود سليمان “ليس فقط داخل لبنان لاقامة السلام والاستقرار بل في المنطقة بصورة عامة”، مؤكدا انه “بواسطة جهود الرئيس سليمان سيستمر الحوار الثنائي وسيحقق لبنان التقدم”.
اكد ان المباحثات التي اجراها مع سليمان مثمرة جدا، داعيا الى توسيع العلاقات الارمنية اللبنانية، واوضح انه في العام الجاري يصادف مرور 20 عاما على العلاقات الثنائية بين البلدين حيث نشأت العلاقات البرلمانية والسياسية وتم توقيع 30 اتفاقية والتي ازداد عددها وثيقتين في هذه الزيارة”.
وهناك العديد من الصحف العربية التي اختارت العنوان التالي: “رئيس أرمينيا يبدى قلقه على الشعب السوري” مشيرة الى أن رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان أبدى قلقه على شعب سوريا، وقال إن الأمور فى سورية لا يمكن أن تحل من دون الحوار. وما قال سركيسيان فى مؤتمر صحفى عقده مع نظيره اللبنانى ميشال سليمان “أرمينيا وقفت دائما بموقف معارض لسفك الدماء، ومن غير الممكن أن تحل الأمور من دون الحوار.. ونرحب بمهمة الممثل الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية فى سوريا الأخضر الإبراهيمى لاستقرار الوضع فى سورية وإقامة السلام حيث يصبح من الممكن تنفيذ الإصلاحات الضرورية”.

أما موقع “البترون” فتناول العنوان (الرئيس الارميني بعد لقائه سليمان: امن لبنان مرتبط بالوضع بالشرق الاوسط) حيث كتب أن رئيس جمهورية ارمينيا سيرج سركيسيان رأى انه وبجهود رئيس الجمهورية ميشال سليمان “سيستمر الحوار الثنائي وسيحقق لبنان التقدم”، مقدراً جهود سليمان “ليس فقط في لبنان وإنما في الشرق الأوسط من أجل الإستقرار والسلام”. وأكد ان “الارمن واللبنانيين اتسموا دائما بحبهم للسلام، ويجب ان يتم تحقيق ما يعبر عن ارادة الشعوب دون الارهاب والضحايا”.

ومن ناحيته ذكر موقع “المجهر” أن (سليمان وسركيسيان أكدا تفعيل التعاون بين لبنان وارمينيا: قلق على شعب سوريا وحض اللبنانيين على الحوار واسقاط الاستعلاء المتبادل) حيث كتب: “أعلن سركيسيان ان أرمينيا تواصل نهج السياسة الرامية الى اقامة الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز، مشيرا الى ان أذربيجان تتجاهل جميع اقتراحات مجموعة “مينسك” وتقوم باعداد شعبها لحرب جديدة، والعفو عن المجرم في اذربيجان هو مثال بارز. وأكد ان “الارمن واللبنانيين اتسموا دائما بحبهم للسلام، ويجب ان يتم تحقيق ما يعبر عن ارادة الشعوب دون الارهاب والضحايا. وختاما شكر الرئيس سركيسيان السلطات والشعب اللبناني، في السابق والحاضر لأنه أبدى المعاملة الإنسانية اللازمة لجزء من شعبنا، والمسألة ليست مرتبطة بمنح الإمكان لجزء من شعبنا على إيجاد الملجأ في هذا البلد الجميل بل إفساح المجال لهم للانخراط في المجتمع اللبناني ما سمح لهم في المساهمة في تطوير الحياة الإجتماعية والسياسية”.

أما موقع “تنا” فركزز على “الدعم المتبادل في المحافل الدولية”، حيث تتطرق الى أن أرمينيا ولبنان يؤكدان التوافق على القضايا المشتركة والعمل لحلها معاً. مشددين على ضرورة دعم القضية الفلسطينية لحل معاناة الشعب. كما أكدوا دعم جهود الابراهيمي لحل الازمة السورية”.

ومن جهته أكد موقع “شفقنا” أن (الرئيس الأرميني أمل أن يتمكن لبنان من تخطي المصاعب) حيث اعتبر رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان أنه “يجب بذل كل الجهود لتشجيع التعاون بين القطاع الخاص في لبنان وأرمينيا. وأكد أنه اتخذ الإجراءات المناسبة لتشجيع المستثمرين ورجال الأعمال على المجيء إلى أرمينيا. وأمل أن يتمكن لبنان من تخطي كل المصاعب وأن يكون وضعه هادئاً، وتحل كل المسائل في المنطقة بصورة سلمية”. وكتب الموقع: “وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد استقبل رئيس جمهورية أرمينيا بعد ظهر أمس في السراي الكبير، وأجرى معه محادثات تناولت سبل تطوير العلاقات بين البلدين. ودعا ميقاتي إلى “ازالة كل المعوقات التي تعيق تطور العلاقات الثنائية بين البلدين. وتابع “إن تطورات المنطقة صعبة ودورنا أن نبعد كأس الاضطراب عن وطننا، لهذا السبب إتخذنا القرار الأساسي بإبعاد أنفسنا عن الأحداث في سوريا”.

مشيراً الى أن سركيسيان وميقاتي اتفقا على تشكيل لجنة لبنانية – أرمينية مشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين لتفعيل التعاون الثنائي في المجالات كافة. ووجه ميقاتي دعوة لرئيس وزراء أرمينيا لزيارة لبنان قريبا.

أما “المردة” فجاء عنوان المقالة “رئيس أرمينيا: لبنان يعتبر منارة لشعوب المنطقة” حيث كتب أن الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان أثنى على تاريخ لبنان الذي طالما إعتبر منارة لشعوب المنطقة في الديموقراطية والتعددية وحرية المعتقد والرأي، معرباً عن سعادته بلقاء أبناء وطنه الارمن على أرض لبنان وعن عمق سعادته بالعلاقات الوثيقة بين لبنان وأرمينيا على مختلف الاصعدة”، آملاً التطوير الدائم لهذه العلاقات. ومشدداً على أن “الارمن في أرمينيا والانتشار الذي يبلغ عددهم حوالي 10 ملايين سيعملون بإيمانهم الراسخ على بناء دولة ارمينيا القوية والمزدهرة”. وبدوره، في المناسبة ذاتها، أشار السفير الارميني في لبنان أشود كوتشاريان إلى ان “الارمن في لبنان محافظون على إرتباطهم الكبير ببلدهم الام أرمينيا”، معدداً “إنجازات الرئيس الارميني على صعيد تعزيز دور أرمينيا والحفاظ على حقوقها وتطورها”.

إعداد ملحق أزتاك العربي

Share This