طلاب الأميركيّة ورئيس جمهورية أرمينيا

تدخل حرم الجامعة الأرمنية الوحيدة خارج أرمينيا، جامعة هايكازيان، لتطالعك الحضارة الأرمنية من كلّ الجهات. تشديداتٌ أمنية عند الباب، الجيش يضع نقطتي تفتيش قبل دخول القاعة. وعند دخولها تُطالعك وجوه الطُّلاب الأرمن بابتساماتٍ خفيفة سببها قطعة الترجمة التي تضعها في أذنيك. موسيقى أرمنية، عرض فيديو عن حرب التحرير ثمّ الحدث الأهم.
نهار الثلاثاء الفائت شارك وفد من الطّلاب الأرمن في الجامعة الأميركية في استقبال رئيس جمهورية أرمينا “سيرج ساركسيان” في جامعة هايكازيان. ترأس على الوفد، فاهي سفريان وهراك كركاشيان، ممثّلي النادي التراثي الأرمني وحزب الطّاشناق في الجامعة. كما ضمّ الوفد عضو الهيئة الطّلابية المنتخبة كوركين كدحجيان وفاراك كتسمانيان ورازميك بوياجيان والوزير الطّلابي السابق حايان حرب.

وبعد تسلّم رئيس الجمهورية الأرمني وسام الخدمة من رئيس جامعة هايكازيان، ألقى الرّئيس ساركسيان كلمة شّدد فيها على الصّداقة الفريدة والحارة بين أرمينيا ولبنان.كما شكر وجود طلَّاب من جامعات أخرى، ملفتاً لحضور طلاب الجامعة الأميركية. كما أثنى على لبنان كبلد عزيز وجميل، واصفاً ناسه بواسعي التفكير و بكرمي الضّيافة وبعالي الكرامة الوطنية. وقارب الرّئيس الأرمني التماثل الثنائي بين البلدين فقال “آلامنا مع لبنان مشتركة. ووصفات التصدي للتحديات مشتركةٌ أيضا”.

ثمّ توجّه الى الشباب وركّز على دورهم في القيادة البشرية.  مستشهداً بجملة  لجبران خليل جبران “الشّباب  هم سهام المستقبل الموجهة إلى أهداف الأبدية”.

في ما يخص العالم العربي، ذكر الرّئيس الأرمني أنّ دولته كانت و مازالت مع شعوب هذه المنطقة. خاصةً مع العراق وسوريا ومصر لأنها لم تتساهل مع جرائم الأتراك، لا بل قدّمت الملجأ لآلافٍ من الأرمن المضطهدين. فالعالم العربي يمر في مرحلة انتقالية معقدة، وقال “موجة الثورات الشعبية تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية. ونحن نعمل على نشر السلام وإحداث التغيير سلمياً. على الأنظمة والشعوب العربية أن تعِ كيف تضع حداً للنزاع الداخلي بدون أي تدخل خارجي”. وأضاف “نحن قلقون على مصير سوريا و الأرمن في سوريا، فنحن الناجين من المجزرة الأولى نعي أهوال الحرب”.

في الشأن التركي ذكر أن بلاده تفتخر أنها لم تتخل عن أيّ من مبادئها، ولكّنه أكّد ان أقصر طريقة لحلّ أي أزمة هي الحوار.

مدى الدّبس

السفير

Share This