الكاثوليكوس آرام الأول ورئيس مجلس النواب القبرصي يؤكدان على الموقف الواضح من تركيا

استقبل الكاثوليكوس آرام الأول كيشيشيان، في كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذك في إنطلياس رئيس مجلس النواب القبرصي ياناكيس اوميرو، والسفيرة اليونانية في لبنان كاترين بورا، والوفد المرافق، في حضور عدد من النواب، واعضاء من اللجنة المركزية الكاثوليكية.

ورحب الكاثوليكوس كيشيشيان بأوميرو والوفد المرافق وقال: “هناك امور عديدة تجمع بيننا، القيم نفسها والتقاليد نفسها، والجيرة الجغرافية، هذه العلاقات والتنسيق تطورت على مر التاريخ”. ورأى أنه “ينبغي على أرمينيا وقبرص متابعة التنسيق على مستوى البلدين، خصوصا في ما يتعلق بموقفنا الواضح والصارم والواحد من تركيا”، مشيرا إلى “الهموم المشاكل والتحديات التي يواجهها الطرفان الأرمني والقبرصي على مستوى الكنائس”.

كما تطرق الى “الإبادة الارمنية التي وقعت على أيدي الاتراك في بدايات القرن الماضي”، لافتا إلى “أن تركيا نفسها، تحتل قسما كبيرا من قبرص، ولسوء الحظ تسوق نفسها اليوم امام المجتمع الدولي، وتحاول الولوج الى العالم العربي، كبلد معتدل، وهذا يعنينا ويعني قبرص واليونانيين بان نتصدى لها، هنا وفي ارمينيا وبلاد الانتشار”. وأثنى على “اوضاع الارمن في لبنان، الذين يتمتعون بكامل حقوقهم المدنية، والسياسية والمواطنة الكاملة”، منوها بعملهم الدؤوب من اجل لبنان سيد حر ومستقل، من خلال مجلسي النواب والوزراء. وشدد على “أهمية دور الكنيسة الارمنية في خدمة شعبها”، مشيرا “الى وجود جماعة ارمنية صغيرة في قبرص، وهم يعدون انفسهم مواطنين قبرصيين، وينخرطون تماما في المجتمع القبرصي من النواحي الاقتصادية والسياسية والثقافية”.

من جهته أعرب اوميرو عن “سروره بلقاء كيشيشيان في بيروت”، مذكرا “أن القبارصة كانوا ايضا ضحايا المجازر التركية”، وقال: “ان العلاقات بين القبارصة والارمن تاريخية، وكل سنة، يدين مجلس نوابنا المجازر المرتكبة من قبل تركيا بحق الارمن، وعدم اعترافها بها”. وتحدث عن “وجود كنائس أرمنية في قبرص تعنى بالشأن الانساني، وبأن الارمن ممثلون في البرلمان، وهم يعدون جزءا من المجتمع القبرصي، ويتمتعون بكامل حقوقهم السياسية”، مبديا “أسفه للاحتلال التركي للجزء الشمالي من الجزيرة، الذي بلغ عامه الثامن والثلاثين”. واشار الى “عدم تسجيل اي تقدم في المفاوضات مع تركيا في هذا الشان، وهي لاتزال تدمر التراث الانساني، والاماكن الدينية والصروح الثقافية، في محاولة لتغيير هوية وصورة المنطقة التي تحتلها”.

في ختام اللقاء تبادل كيشيشيان وأوميرو الهدايا التذكارية، ثم انتقلا مع الوفد المرافق، وسائر الحضور لزيارة الكنيسة والنصب التذكاري لشهداء الإبادة الأرمنية.

Share This