مرعش….مدينة بين قيليقية والأناضول جنوب تركيا

نشر موقع (14 أوكتوبر) تحت تصنيف “معالم” مقالاً بعنوان “مرعش….مدينة بين قيليقية والأناضول جنوب تركيا”، حيث نشر تفاصيل جغرافية عن المدينة قائلاً: “مدينة مرعش أو قهرمان مرعش كما يسميها الأتراك الآن، وهي مدينة بين قيليقية والأناضول جنوب تركيا حاليا، تقع المدينة عند أقدام جبال طوروس إلى الشرق من نقطة التقائها بجبال الأمانوس، وهي عاصمة محافظة مرعش”.

ومن الناحية التاريخية جاء في المقال: “فتحت مرعش على يد بني أمية وكانت من ثغور بلاد الشام التي تنازعها الأمويون ومن بعدهم العباسيون والحمدانيون مع الروم البيزنطيين، ثم اكتسح الصليبيون المنطقة ووقعت مرعش في ظل الصليبيين تحت سيطرة الأرمن القادمين من أرمينية وشكلت جزءا من الدولة الأرمينية في قيليقية خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر، وبعد ذلك استعاد المسلمون المنطقة. وفي زمن العثمانيين كان سنجق مرعش يتبع ولاية حلب، وكانت العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين مرعش وحلب وثيقة جدا رغم أن غالبية سكان مرعش في أواخر العصر العثماني كانوا من الأتراك.

بعد انحلال الدولة العثمانية وقعت مرعش اسميا تحت سيطرة الانتداب الفرنسي الذي نصب حامية قامت بإعادة اللاجئين الأرمن الذين فروا عقب مذابح الأرمن، وأراد أن يفصل قيليقية (بما فيها مرعش) عن سورية ويجعل منها دويلة أرمنية تماشيا مع سياسة فرنسا في تقسيم سورية إلى دويلات طائفية وعرقية، رغم أن قيليقية بخلاف لبنان ودولة العلويين كانت مفصولة عن سورية إداريا، حيث كانت تتبع ولاية أضنة، ولكن كمال أتاتورك استولى في عام 1920 على مرعش وقيليقية ومساحات شاسعة من سورية عنتاب وماردين وأورفة وغيرها، وهجر سكان هذه المناطق الأرمن إلى سورية.

وتم في عام 1923 إعادة رسم الحدود وفق معاهدة لوزان التي أعطت لأتاتورك قيليقية وكل مناطق ولاية حلب تقريبا ما عدا حلب نفسها ولواء اسكندرون (الذي تم الاستيلاء عليه لاحقا في عام 1939). دارت فيها معركة بين الجيش التركي بقيادة أتاتورك والحامية الفرنسية انتهت بانتصار الأتراك وقتل ما تبقى من سكانها الأرمن”.

وتجدر الاشارة الى أنه في فترة الصليبيين كان الأرمن في مرعش يشكلون غالبية السكان فيها.

Share This