“العرب أونلاين” يعتبر أن فن التشكيل الأرمني يستمد ألوانه من رائحة التاريخ

نشر موقع العرب أونلاين مقالاً بعنوان “التشكيل الأرمني يستمد ألوانه من رائحة التاريخ” بقلم عدنان يعقوب القره غولي حيث كتب:

ساهم الأرمن المهاجرون إلى المنطقة العربية خلال الحرب العالمية الأولى وبعدها- إثر المجازر الشهيرة – في شتى مجالات الحياة المختلفة وتعايشوا مع شعوب المنطقة منذ ما يقرب القرن من الزمان وقد أثّروا في الحياة الثقافية العربية بشكل كبير بانفتاحهم على أوروبا والخروج من عباءة ترهل القرون العثمانية ومن هذه المجالات مجال الفن التشكيلي فإن كان الأرمن هم رواد التصوير الفوتغرافي في شرقنا الأوسط فإن الفن التشكيلي حضي أيضا بأسماء لمعت وعانق بعضها العالمية.

تصدر الأرمن فن الكاريكتور في المنطقة العربية وكان رائده في مصرالفنان الكسندر صاروخيان “1898-1977” عبر شخصيته “المصري أفندي” وفي لبنان كان رائده ديران عجميان.
وفي سوريا حيث استقر معظم الأرمن بعد هجرتهم لها “1915-1923” برز من الفنانين الذين وصلوا حدود العالمية الفنان “كارزو” الذي أكمل مشواره الفني في باريس وكذلك الفنان هوفانيس اصادوريان العائد إلى أرمينيا. وفي عام 1955 أسس الفنان روبير جبجيان أول معهد للفن التشكيلي باسم أكاديمية صاريان وقد تخرج من هذا المعهد عدد كبير من الفنانين الأرمن والعرب، ومن النحاتين نذكر النحات فارتكيس بارصوميان.

كما ساهم الفنان زافين باردقجيان في تأسيس معهد آخر للفن التشكيلي في عام 1985 سمي باسم الفنان الأرمني العالمي “المهاجر من حلب إلى أميركا عام 1920” ارشيل غوركي “1904-1947” والذي أرسى ركائز الحركة التعبيرية التجريدية الأميركية. والمدرسة التعبيرية التجريدية تأسست في أربعينيات القرن العشرين وحتى الستينيات منه في مدينة نيويورك والتي هي شكل من الفن التجريدي يعبر فيه الفنان عن نفسه بصفاء من خلال الشكل واللون وهي لا تتضمن موضوعا محددا أما موضوعاتها فهي واقعية على السطح التجريدي . ومن الفنانين المعاصرين نذكر الفنان جان بوغصيان “ولد 1949”.

ومن لبنان لا يمكن أن ننسى سركيت ارينيان الشهير عالميا باسم “شارت” والراحل بول غيراغوسيان وجورج غوفرجيان.

من الفنانين الأرمن المصريين المعاصرين “شانت افيديسيان” “ولد 1951” والنحات المعاصر سركيس طوسونيان.

ومن العراق برز “ساران الكسندريان” “1927- 2009” الذي هاجر إلى فرنسا وكان أحد رواد الحركة السريالية العالمية. والفنان الرائد بهجت عبوش “1914-1982” وارداش كاكانيان. والرسام “انترانيك اوهانسيان” “ولد 1949”.

ومن أبرز الفنانين الأرمن الآخرين الذين نالوا شهرة عالمية “بتروز مالويان” “1927-1997” ومن النساء نذكر “غايانة خاتشا توريان”.

أما صالون آرام للفنون الذي تأسس في يرفان عاصمة أرمينيا عام 2003 من قبل هواة فقد جمع الأعمال الفنية إضافة إلى المرَوج آرام سركسيان، وعبر فرعه في بيروت قدم برعاية السفارة الأرمنية في لبنان معرضا لفناني النهضة التشكيلية المعاصرة في الحركة الفنية الأرمنية خلال الفترة 13-23 كانون أول الجاري عبر مجموعة مختارة لأربعة فنانين طليعيين ثلاثة منهم من جيل الشباب الذي يمثل المعاصرة في فن الرسم الأرمني، وقد سبق لهذا الصالون أن قدم الأعمال الأصلية للفنانين الأرمن من أرمينيا خاصة ومن الأرمن المهاجرين أيضا في معارض شتى في يريفان ونيويورك ولبنان حيث صالونه في بيروت يعمل منذ عام ونصف تقريبا.

فإلى جانب الرسام المعروف روبن ابوفيان قدم المعرض أعمال ثلاثة فنانين من جيل الشباب من جمهورية أرمينيا هم افيتس خاجاتريان وآرمازد بتروسيان وتغران بارخناجيان وكانت جميع اللوحات المعروضة منفذة بالزيت.

اللوحة: “فتاة منصتة إلى الموسيقى” للتشكيلي تغران بارخناجيان

Share This