أردوغان الحالم بـ”السلطنة” حوّل تركيا إلى دولة مكروهة إقليمياً..!

انتقد موقع “صول خبر” التركي ممارسات قوات الأمن التابعة لحكومة حزب العدالة والتنمية التي يتزعمها رجب طيب أردوغان ضد الطلاب الأتراك الذين احتشدوا أمام جامعة الشرق الأوسط التقنية التركية للتنديد بزيارة أردوغان إلى جامعتهم واصفا هذه الحكومة بأنها رجعية وفاشية وعدوة للشعب التركي.

وأوضح الموقع في تعليق إخباري أن 2500 شرطي تركي ترافقهم المدرعات حولوا الجامعة إلى ساحة حرب مشيرا إلى أن عناصر الشرطة رمت نحو 200 قنبلة غاز مفلفل وقنبلة صوتية كما أطلقت الرصاص المطاطي باتجاه الطلاب ما أدى إلى جرح العديد منهم.

وبين الموقع أن حكومة أردوغان الذي فشلت في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياستين الخارجية والداخلية أرادت تحويل حفل إطلاق القمر الصناعي التركي إلى حفل استعراضي للتغطية على فشلها لافتا إلى أن معرفة أردوغان المسبقة بالاحتجاجات التي ستندلع في الجامعة ضده هي التي دفعته إلى نشر قواته الأمنية في الجامعة.

وقال الموقع إن حكومة حزب العدالة والتنمية احتفلت بإطلاق القمر الصناعي التركي التي وصفته بالتقنية المتطورة وسط اعتداءات شرطة “السلطان أردوغان” على الطلاب معبرا عن سخريته بالقول إن هذه الحكومة التي تدعي تحقيق التقدم العلمي والديمقراطي والاقتصادي في البلاد أظهرت مفهومها العلمي ونظرتها للعلم من خلال ممارستها القمعية حيث العلم لها لا يعني سوى احتلال أقدم جامعة تركية من رجال الأمن والاعتداء على الطلبة بالغاز المفلفل والرصاص المطاطي والماء المضغوط وجرحهم وتعريضهم للموت في حين بين أردوغان نيته الحقيقية وهي تطبيق أحدث تقنيات الفاشية في البلاد.

وربطا بما سبق أوضح الموقع أن أسلوب أردوغان العدواني والمتشدد في الأيام الأخيرة ناتج عن تحول رغبته بـ”السلطنة” إلى ضرورة قسرية ومن هنا محاولاته لإخماد صوت كل من يعترض طريقه مبينا أن أردوغان يريد أن يحصل على صلاحيات غير محدودة تؤهله لفعل كل ما يرغب به كما يريد تقديم خدمات غير محدودة من دون أي قيود للإمبريالية والرأس المال من خلال أحلام “السلطنة”.

وفي هذا الصدد لفت إلى قبول حكومة حزب العدالة والتنمية التي دفعت البلاد إلى حافة حرب دامية وحولتها إلى دولة مكروهة لدى دول الجوار وقدمت خدمات غير محدودة للإمبريالية الأمريكية بنشر صورايخ باتريوت في البلاد وعدم تجرؤها على عرض موضوع نشرها وقوات عسكرية أجنبية في تركيا معتبرا أنه يشكل دليلا على قلقها جراء وضعها الحرج.

وأضاف الموقع إن حكومة حزب العدالة والتنمية التي فقدت مصداقيتها في الشارع التركي تسعى إلى إخماد جميع الأصوات المعارضة عن طريق العنف والقمع كي تتمكن من التغطية على المستنقع الذي غرقت به في السياسة الخارجية حيث بدأت تتراجع عن خطواتها وتواجه ردود فعل بسبب إجراءاتها الرجعية إلى جانب تشققات داخل الحزب.

إلى ذلك أشار الكاتب الصحفي التركي أورهان بيرجيت إلى أن أردوغان الذي يدير البلاد منذ عشرة أعوام يريد الحصول على صلاحيات ديكتاتور لافتا إلى السعي المحموم لأردوغان للحصول على صلاحيات عبر النظام الرئاسي الذي لا يفارق أحلامه واعتباره الفصل بين السلطات أكبر عائق في طريقه.

وقال الكاتب في مقال نشرته صحيفة “جمهوريت” التركية إن أردوغان بدأ يعتبر العدالة التي تعد الباب الأخير الذي يطرقه الشعب للحصول عن حقوقه عائقا يعترض طريقه كما بدأ يتجاوز حدوده وهو يريد أن يحاسب الشعب عن طريق آلة صدئة يظن أنها سيف العدالة.

وأشار الكاتب بيرجيت إلى أن أردوغان يعتبر البيروقراطية عائقاً أمام تحقيق رغباته وطموحه في وقت يعلم الجميع بأنه يملك القوة لتغيير هؤلاء البيروقراطيين متى ما أراد لافتا إلى أسلوب حكومة حزب العدالة والتنمية البيروقراطي وممارساتها غير العادلة ضد المواطنين الأتراك.

وسخر الكاتب من دعوات أردوغان للوحدة والتضامن مختتما بالقول إن أردوغان يمارس سياسة التمييز في جميع مجالات الحياة ضد المواطنين الأتراك بسبب عقائدهم وأفكارهم وعلينا أن نتوحد ونتضامن في ظل العداوة التي خلقتها سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية بين تركيا وجميع دول الجوار!!.

جهينة نيوز

Share This