حسن الراشد: سقط المئات الآلاف من الأرمن في ظل العنصرية العثمانية ضحايا اجرام السلطان المستبد

كتب الشيخ حسن الراشد في “صوت العراق” مقالاً بعنوان “اردوغان لن يتوقف عن طائفيته وحقده حتى تطالبوا بحق العلويين ودولة.. “، يقول فيه إن “اردوغان لن يتوقف عن طائفيته وحقده حتى تطالبوا بحق العلويين ودولة لهم في تركيا صفاقة اردوغان لا تضاهيه صفاقة الا ضعف وجبن احزابنا وتكالبها على المناصب والاموال والتحالفات المشبوهة مع من يحرضهم اردوغان اليوم على الذهاب الى الامم المتحدة لتقديم الشكوى ضد ما يسميه هذا العثماني المجرم بـ(الحكومة الشيعية)..”.

ويتحدث عن آخر هلوسات أردوغان الطائفية ويقول: “بعد ان فشل في مساعيه التآمرية مع الغرب والصهاينة في تحقيق اي مكسب استراتيجي في سوريا يحاول مجددا رفع وتيرة الصراع في العراق واعطاءه بعدا طائفيا ظنا منه انه بهذه الوسيلة يمكن ان يعيد امجاد الامبراطورية العثمانية العنصرية والطائفية تلك الامبراطورية التي ضاعت في ظلها حقوق الشعوب والطوائف واتباع الاديان الاخرى، ففي ظل العنصرية العثمانية سقط المئات الالاف من الأرمن ضحايا اجرام سلطانهم المستبد وذبحت شعوب باكملها في اراضي البلقان فيما ظلمهم على الشعوب العربية وصل لحد التمييز العنصري و اتباع سياسة التطييف والتهميش وقد قتل الالاف من العرب لرفضهم العنصرية التركية فيما الالاف الاخر من الشيعة العرب والعلويين وبقية المذاهب قتلوا وذبحوا وشرد جمع كثير منهم الى الجبال لانهم لم يقبلوا طاعة الفرمان السلطاني العثماني ورفضوا ترك معتقداتهم الدينية والمذهبية التي كان العثمانيون يرون فيها خروجاعن دين ومذهب السلطان الذي نصب نفسه زورا وبدعا امبراطورا على رعايا دولته الظالمة ..”.

ثم يضيف: “اما تركيا اردوغان التي تعامل مواطينها على اسس عنصرية وطائفية وتحرمهم من حقوقهم الاساسية في تقرير مصيرهم وتصادر حرياتهم وتفرض عليهم لونا واحدا من الدين والمذهب وتمارس الابادة بحق اي مجموعة دينية او قومية تطالب باستقلالها كيف يمكن لها ان تطالب العراق بامر هي تفتقده ولا تلتزم به ..في العراق الكورد هم رقم كبير في العملية السياسية وقد نالوا حقوقهم كاملة وهم الان يتوجهون نحو اقامة دولتهم التي لا احد يمكن ان يعارضهم عليها طالما ان الامر يخضع لاستفتاء شعبي وان الاغلبية هي بيدها قرار الاستقلال او البقاء ضمن دولة العراق الاتحادية . من لا يعلم ان في تركيا يوجد عدد كبير من العلويين والكورد يشكلان بمجموعهما اكثر من نصف السكان وهم محرومون من ابسط حقوقهم الدينية والقومية. الاحصائيات تقول ان عدد العلويين في تركيا يبلغ اكثر من 25 مليون علوي وهم منتشرون في كل انحاء تركيا ولهم ثقل سكاني كبير في لواءالاسكندرون المحتل واغلب المناطق المحاذية لسورية اما الكورد فعددهم يبلغ اكثر من 18 مليون وهو الاكبر في المنطقة ويتعرضون لابشع انواع التمييز والقمع والقتل والابادة الجماعية. من هنا فان بيت اردوغان من زجاج فلا يرمي بيوتنا بالحجر لان الحجر الذي قد يأتيه من العراق سوف يكون محطما ومدمرا وهو صمم من حجارةالسجيل التي تجعل اردوغان وحزبه العنصري الطائفي كعصف مأكول !

ان للعراق امكانيات هائلة لالحاق الاذى بالعثمايين الجدد ولعل اهم خطوة يمكن ان يقوم بها العراق هو ان يجمع قادة المجتمع العلوي في تركيا ضمن مؤتمر خاص بهم في بغداد ويقدم كل الدعم الممكن لهم من اجل نيل حقوقهم والاستقلال بمناطقهم وتشكيل دولتهم التي طالموا حلموا بها في ظل الهجمة العنصرية الطائفية العثمانية الطورانية.

الاتراك لا يمكنهم ان يكفوا ايديهم عن العراق ما دمنا لا نوجه لهم بدل الصاع صاعين وانهم سوف يستمرون في تآمرهم على العراق ونظامه الجديد ولعل التقارير التي نشرت سابقا حول قيام الاتراك وبدعم اقليمي ومحلي باستنساخ (الجيش العراقي الحر) وبقيادة ابرز المجرمين الارهابيين والمطلوبين للعدالة هي خير دليل على ان ما تفوه به اردوغان حول ان العراق يتجه نحو سوريا ثانية وانه مقبل على حرب طاحنة بين مكوناتها يعني ما يقول وان الرجل العثماني المريض قد وصل الى المراحل الاخيرة من مشروعه التخريبي والارهابي ضد العراق .. فهل الحكومة العراقية على مستوى المسؤولية والقرار لكي لمواجهة العثمانيين الجدد بذات الاساليب والطرق وترد السهام الى نحورهم؟”.

Share This