كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا يطلق عام 2013 عام “الأم الأرمنية”

جرت العادة أن يسمي كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان الأعوام الجارية وأن يخصص كل عام للكنيسة أو الوطن أو الطفل أو حدث يخص الشعب الأرمني، حيث تم تسمية العام الماضي بعام “الكتاب الأرمني” والذي يصادف الذكرى 500 لطباعة أول كتاب أرمني.

وانطلاقاً من دور الأم في المجتمع الأرمني ارتأى الكاثوليكوس بتسمية العام 2013 بعام “الأم الأرمنية”. وبين الكاثوليكوس في كتابه السنوية عدة نقاط هامة،

أولاً – أهمية وجود ذكر الأم في الكتاب المقدس، كونها الدعامة والركيزة في العائلة، واستمراريتها من خلال الخصوبة وولادة الأطفال، وكذلك من خلال الدور التربوي للأم. ومن جهة ثانية، أشار الكاثوليكوس الى اعتبار السيدة العذراء رمزاً للأمومة الصادقة.

ثانياً – الأم في دراسات رجال الدين في الكنيسة: حيث ذكر الكاثوليكوس نماذج عديدة لدراسات قام بها رجال دين في الكنيسة الأرمنية حول الأم، أمثال هوفان فوسكيبيران، وكوريغ أغيكسانتراتسي، ونيرسيس لامبروناتسي، وهوفانيس يرزنكاتسي، الذين تناولوا دور الأم في تربية وتنشئة جيل على المبادئ الروحية. وقد أكد الكاثوليكوس (خريميان هايريك) على ضرورة أن تعلّم الأمهات الكتاب المقدس لأطفالها.

ثالثاً – الأم الأرمنية في الحياة الأرمنية: فقد كانت دائماً تحمل دوراً هاماً ومسؤولية كبيرة في الحياة الدينية والثقافية والسياسية والاجتماعية. فقد كانت الأم الأرمنية تشارك في الحياة الوطنية وتقدم خدماتها بكل تضحية في التاريخ الأرمني.

رابعاً – الأم الأرمنية اليوم، أمام التحديات الجديدة: لقد تحولت الأم الأرمنية الى مدرسة حيث غابت المدرسة، وتحولت الى كنيسة حيث غابت الكنيسة، وتحولت الى وطن حيث غاب الوطن.

لذلك طالب الكاثوليكوس أن نعرّف دور الأم وصورتها الحقيقية، والتطرق الى رسالتها في حياتنا، وتقديم حبنا واحترامنا لها، من خلال الفعاليات التي ستقام في هذا العام من أجل تعزيز وإعادة تقييم الأم النموذج، بصورتها الحقيقية، ودورها في الكنيسة الأرمنية والحياة في المجتمعات الأرمنية.

ملحق أزتاك العربي

Share This