الكاتب أشرف الصباغ: مذابح الأرمن واليونانيين والبلغار تشهد على تاريخ من العار للامبراطورية العثمانية

نشر الكاتب أشرف الصباغ مقالاً بعنوان “«كي جي بي» أم «كي جي وان»: يا راجل؟!!!” في موقع “أخبارك”، حيث يقول أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بعام واحد انتهي عصر جهاز الـ كي جي بي (لجنه أمن الدوله) وظهر جهاز “في اس بي” (هيئه الامن الفيدراليه). اي ان جهاز “كي جي بي” ذهب مع الدولة السوفيتية وانتهي الامر. ولكن يبدو ان البعض لا يزال يعيش في مراحل الثمانينيات والتسعينيات، مؤكدا علي ان روسيا هي الاتحاد السوفيتي وان جهاز المخابرات “كي جي بي” لا يزال يحيك المؤامرات!!! هذا الحديث ياتي بمناسبه ان جهاز “كي جي بي” الروسي و”الموساد” الاسرائيلي تامرا ضد رئيس الوزراء التركي وزعيم حزب العدالة والتنمية الاسلامي وراعي حلف الناتو في المنطقه السيد رجب طيب اردوغان، ووضعا اجهزه تنصت في بيته ومكتبه. هذا الكلام بثته قناه “دي” التركيه وتناقله البعض هنا في مصر باعتباره حقائق دامغه للاشاره الي ان التجربه الاسلاميه في تركيا تتعرض لمؤامرات الخارج والداخل. وان عملاء اسرائيل وروسيا يتعاونون مع ما يسمونه في تركيا بالدوله العميقه تاره وبالدوله الخفيه تاره اخرى”.

وأضاف: “لقد جاء حزب العداله والتنميه الاسلامي في تركيا على تراث ليس الامبراطورية العثمانية، التي احتلت دولا كثيره وعاشت فسادا في الشرق والغرب ومذابح الارمن واليونانيين والبلغار تشهد علي تاريخ من العار، بل على التراث الذي دشنه مصطفى كمال أتاتورك بعد القطيعه التاريخيه مع الماضي العثماني المظلم. وتطورت تركيا ما بعد الرجل المريض، الذي وزعت تركته، كدولة عثمانية ووفقا لدستور علماني. وجاء حزب العداله والتنميه منذ 10 سنوات ليقود دوله علمانيه وفقا لخريطه واضحه للعسكر فيها نصيب كبير. وخلال 10 سنوات تمكن التيار الاسلامي المتوافق مع حلف الناتو وعضوه الامين في المنطقه من تغيير معادله العسكر نسبيا لصالحه. وليس من المدهش هنا ان يكون التعاون بين تركيا ما قبل العداله والتنميه وما بعده هي الصديق الصدوق لاسرائيل والدوله الناشطه اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وامنيا معها”.

“بعض الكتاب يفبركون الامور كما يرتاون وكما يريدون لكلامهم ان يستقر. ولكن خلط الاوراق من اجل القاء تهم العماله لدول اخري والتجسس لصالح اجهزه غير موجوده اصلا كانت في دول لم تعد ايضا موجوده، امور كلها تثير الشفقه قبل الدهشه. خلاصه القول، المشروع الذي يجهز الان للمنطقه العربيه ليس بعيدا ابدا عن تركيا”.

وتحدث عن حزب العداله والتنميه وزعيمه قائلاً انه “حارس مصالح الناتو في المنطقه لم يخرج عن اطر التوصيفات الكلاسيكيه. فتاره هناك مؤامره من العسكر. وتاره، هناك محاوله انقلاب من العسكر. وتاره ثالثه، هناك محاولات تجسس من دوله ما خفيه علي الحزب وقياداته لضرب التجربه الاسلاميه ومعاداه كل ما هو اسلامي في تركيا التي يريد البعض اعادتها قسرا الي جلباب الامبراطوريه العثمانيه الملطخ بالعار والدماء. لقد جاء حزب العداله والتنميه الاسلامي على تراث مصطفي كمال اتاتورك مؤسس تركيا الحديثه التي اصبحت عضوا في حلف الناتو ودوله قويه اقتصاديا وسياسيا وجيوسياسيا وامنيا، ولديها علاقات متينه مع كل دول العالم وعلي راسها اسرائيل”. وأضاف: “الكتاب الذين يعيشون في عصر “كي جي بي” يعتمدون على وسائل الاعلام والقنوات التركيه في فبركه الاحداث وخلط الاوراق، ثم يشعلون خيالهم للمزيد من خلط الاوراق في مصر. وفي النهايه يؤكدون انهم لا يمتلكون ادله او وثائق. ليكن ذلك. ولكن لا واشنطن ولا انقره ولا تل أبيب تريد نسخه اخرى من تركيا في المنطقه..”.

Share This