محمود عباس في حفل الاستقبال الذي أقامته الطائفة الأرمنية في بيت لحم: “أرمينيا كانت أول الدول التي صوتت لجانب فلسطين”

بيت لحم – وفا- دعا الرئيس محمود عباس، إسرائيل إلى عدم تفويت فرصة تحقيق السلام وتضييعها، لكي نصل إلى السلام. جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذي أقامته الطائفة الأرمنية، في دير الأرمن بمدينة بيت لحم، لمناسبة أعياد الميلاد المجيدة وفق التقويم الأرمني.
وقال الرئيس: “نحن نناضل بالطرق الدبلوماسية والقانونية وشعبنا يناضل من خلال المقاومة الشعبية السلمية دون عنف، نحن أصحاب حق نريد أن نحصل عليه وأملنا أن يكون عام 2013 عاما مباركا لكل شعوب المنطقة، خاصة أصدقاءنا الأرمن في كل العالم وفي فلسطين خاصة”. وأضاف: “جئناكم اليوم لنقول لكم عيد ميلاد سعيد وسنة سعيدة للشعب الأرمني في كل مكان وبالذات الأرمن في الأرض الفلسطينية الذين هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني”. وتابع أن “عيد ميلاد سيدنا المسيح هو عيدنا جميعا ونرجو من الله أن يكون العام المقبل عام السلام لكل شعوب الأرض، وأن تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، فنحن نريد حياة سلام واستقرار مع الإسرائيليين”.

وأضاف: “عندما حصلنا على دعم 138 دولة في الأمم المتحدة كانت أرمينيا أول الدول التي صوتت لجانبنا وهذا التعاطف السياسي والدبلوماسي والإنساني العفوي من الشعب الأرمني تجاه الشعب الفلسطيني نفتخر ونعتز به”. وقال : “نرجو أن تنقلوا شكرنا وتقديرنا للحكومة الأرمنية التي صوتت لجانبنا وكانت في مقدمة الدول التي دعمتنا. وتابع الرئيس أننا «حصلنا على شهادة ميلاد الدولة في الأمم المتحدة والآن بقي أن تكبر وتتجسد هذه الدولة على أرض الواقع، وهذه الدولة تحتاج أن يفهم جيراننا إننا شعب تحت الاحتلال ولا بد أن ينتهي الظلم ويتحرر هذا الشعب ليعيش العالم كله بأمن واستقرار”.
من جانبه، رحب رئيس الأساقفة، القائم بأعمال بطريرك الأرمن المطران أريس شيرفانيان بالرئيس عباس لحضوره احتفالات أعياد الميلاد وفق التقويم الأرمني، وقال: “إن هذه المناسبة للاحتفال بأعياد الميلاد وولادة دولة فلسطين”.

وقدم المطران شيرفانيان التهاني للرئيس وللشعب الفلسطيني بولادة الدولة الفلسطينية. وقال إن “هذه الدولة جاءت بفض جهود الرئيس المتواصلة من أجل السلام وتحقيق آمال الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة”، متمنيا أن يكون هذا العام عام السلام والمحبة وأن يعم السلام في أرض السلام.

وحضر حفل الاستقبال رئيس الوزراء د. سلام فياض، ورئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، إضافة لعدد من الوزراء ومستشاري الرئيس، وأعضاء من المجلس التشريعي، وقادة الأجهزة الأمنية.

Share This